استياء بالخارج من تهديد ترامب بإعادة التفاوض على اتفاق المناخ
المرشح الجمهوري الوحيد للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أثار استياء خارج بلاده بعد تهديده بإعادة التفاوض على اتفاق المناخ التاريخي.
أثار تهديد دونالد ترامب المرشح الجمهوري الوحيد لانتخابات الرئاسة الأمريكية بإعادة التفاوض على الاتفاق العالمي بشأن التغير المناخي إذا فاز، حالة من الاستياء بالخارج.
وقال العديد من الخبراء إنه كان من مصلحة ترامب تبني الاتفاق الذي يسعى لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ومن شأن إصرار الولايات المتحدة على إعادة التفاوض أن يقوض التوافق بين 195 دولة، والذي أفضى إليه اتفاق باريس للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال توني دي بروم سفير جزر مارشال لشؤون تغير المناخ الذي ساعد في التوسط في الاتفاق، إن "اتفاق باريس يخدم مصالح الولايات المتحدة بقدر ما يخدم مصالح أي دولة أخرى".
وأضاف دي بروم أن "السعي لتقويضه لن يهدد فقط الاقتصاد الأمريكي ويضر بالبيئة ويضعف الأمن بل سيضر كثيرا بالإنسانية كلها".
وقال ترامب، الثلاثاء، إنه "ليس مشجعًا متحمسًا" لاتفاق المناخ، مشيرًا إلى أن دولًا منها الصين أكبر منتج للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لن تلتزم بالاتفاق.
ويعتقد العديد من الخبراء أن ترامب سيذعن للاتفاق الذي يسعى إلى تحويل الاقتصاد العالمي بعيدًا عن الوقود الأحفوري في العقود المقبلة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، إذا ما انتخب رئيسًا لأمريكا، وأن أغلب الدول ستمضي قُدمًا في الاتفاق بصرف النظر عن موقف واشنطن.
ويجتمع مسؤولون حكوميون بارزون في بون في الفترة من 16 إلى 26 مايو/أيار لإيجاد سبل لتنفيذ الاتفاق.
ويقول خبراء قانونيون إن أسهل خيار أمام ترامب هو أن يتجاهل الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات، خاصة أن الاتفاق لا ينطوي على عقوبات تفرض على الأطراف غير الملتزمة.
وحدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدفًا يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 26% و28% بحلول 2025 عن مستوياتها في 2005، وهو ما يمكن لترامب تجاهله أيضًا بجانب تعهدات بلاده لمساعدة الدول النامية على التعامل مع التغير المناخي.