الأمم المتحدة تكذب الحوثيين: المظاهر المسلحة بالحديدة مستمرة
الأمم المتحدة تكذب الحوثيين: المظاهر المسلحة بالحديدة مستمرة.
أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن المظاهر المسلحة لمليشيا الحوثي الانقلابية في ميناء الحديدة ما زالت مستمرة، في تكذيب هو الأول من نوعه للمزاعم الحوثية بالانسحاب الأحادي.
ودحض كبير المراقبين الأممين، مايكل لوليسجارد، الرواية الحوثية التي زعمت انسحابهم الأحادي من موانئ الحديدة الثلاثة، لافتا إلى أنه "لوحظ أن المظاهر العسكرية في ميناءي الصليف ورأس عيسى قد أزيلت، لكنها ما زالت موجودة في ميناء الحُديدة".
وأشار بيان أممي إلى أن الجنرال لوليسجادر بعث رسائل متطابقة إلى ممثلي الحكومة الشرعية والحوثيين في لجنة الحديدة، شملت "معلومات مُحدثة" حول حالة إعادة الانتشار الأولية التي قام بها الحوثيون من موانئ البحر الأحمر الثلاثة، في الفترة بين يومي 11و14 مايو/ أيار الماضي.
وتراجع المسؤول الأممي عن دعم الإجراءات الحوثية الأحادية بعد احتجاج حكومي شديد اللهجة، وذلك عقب استقبال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمستشارة السياسية للأمين العام للأمم المتحدة.
وأشار كبير المراقبين إلى أنه يتعين على بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، التأكد من حجم قوة خفر السواحل المتُفق عليها (450 فردا) والتي توفر الأمن في الموانئ الثلاثة، في إشارة إلى أن مليشيا الحوثي قد دفعت بأعداد أكبر.
ودعا المسؤول الأممي، الحوثيين إلى إكمال عملية إزالة جميع المظاهر العسكرية بسرعة، بما في ذلك الخنادق كجزء من التزامهم بالعملية.
وفي ظل استمرار التزام الطرفين باتفاق الحديدة، حث المسؤول الأممي، على الانتهاء من المفاوضات المُعلقة للسماح بالتنفيذ الكامل للمرحلتين الأولى والثانية.
وقال البيان إن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة مراقبة الموانئ الثلاثة، تعمل بفعالية للتحقق من استمرار خلوها من المظاهر العسكرية ومتابعة الأمور المُعلقة المتعلقة بحقول الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب والمظاهر العسكرية.
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، نفذت مليشيا الحوثي انسحابا أحاديا من موانئ الحديدة، وأعلنت الحكومة الشرعية عدم اعترافها به لعدم وجود الرقابة الثلاثية ووصفته بـ"المسرحية الهزلية".
وأثارت مباركة المبعوث الأممي مارتن جريفيث للخطوات الحوثية أمام مجلس الأمن الدولي من سخط الحكومة الشرعية التي هددت بعدم التعامل معه ومنحته فرصة أخيرة من أجل تصحيح التجاوزات التي قام بها لصالح مليشيا الحوثي.