أبوالغيط: إيران سبب الأزمة في الشرق الأوسط
الأمين العام للجامعة للعربية قال إن الأزمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بسبب سياسات النظام الإيراني، وعلى طهران مراجعة موقفها
قال الأمين العام للجامعة للعربية أحمد أبوالغيط إن الأزمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بسبب سياسات النظام الإيراني، ونطالب طهران بالتراجع عنها وتغيير مسارها.
وأضاف أبوالغيط أن التطورات في منطقة الخليج العربي تنطوي على خطر احتدام المواجهة، فهناك طرف معين يسعى لتأجيج الخلاف في المنطقة.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن إيران تدفع الجميع للدخول في مواجهة، مشددا على أنه في حال حدوثها فلن يكون أحد في أمان.
وأوضح أن إيران تريد إرسال رسالة للآخرين و"نطالبها بإعادة حساباتها، لأن الوضع الآن في غاية الخطورة"، مضيفا أن جميع حسابات طهران خاطئة وسنواصل مطالبتها بتغيير سياستها نحو المنطقة.
وطالب أبوالغيط مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حاسم من التصرفات الإيرانية التي تسبب الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
ونوه بأن إيران وتركيا تريدان تنحية دور الجامعة العربية، كما أنهما ترغبان في تحقيق مصالح على حساب المنطقة عبر اختراق الدول العربية.
وكان أحمد أبوالغيط التقى، اليوم الجمعة، أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى نيويورك.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء ناقش الممارسات العدائية والتصعيدية التي تنتهجها إيران ومليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة منها في منطقة الخليج العربي، وتهديدهما أمن وسلامة البلدان العربية والملاحة البحرية والجوية في المنطقة.
وجدد أبوالغيط وجوتيريس إدانتهما استهداف الناقلات البحرية في مضيق هرمز، وشددا على أهمية ردع إيران وأذرعها في المنطقة لوقف تأجيج أو تصعيد الموقف في الخليج العربي.
كما طالب أبوالغيط بأن يخرج المجتمع الدولي برسالة موحدة وواضحة ضد نهج التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مثلما نادت بذلك القمة العربية الطارئة التي عقدت بمكة المكرمة نهاية الشهر الماضي.
كما تناول اللقاء آخر التطورات المتصلة بالأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا، والجهود الدولية والعربية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية لها، والحاجة إلى تعزيز التنسيق الأممي والعربي بغية مساندة الأطراف في السودان من أجل العودة إلى الحوار الهادف للاتفاق على ترتيبات الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.
وأوضح أن اللقاء شهد أيضاً تناول الحفاظ على الثوابت التي تكفل التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الإطار، شدد أبوالغيط على أهمية تصدي المجتمع الدولي للممارسات الإسرائيلية التي ترمي إلى نسف أسس التسوية المستقرة والمتعارف عليها للقضية الفلسطينية وتسعى إلى شرعنة احتلال الأرض الفلسطينية، مؤكداً ضرورة إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وإلزام إسرائيل بتنفيذها.
وكان أبوالغيط شارك في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، لمناقشة سبل الارتقاء بمستوى المشاركة بين الأمم المتحدة والجامعة العربية بغية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين في المنطقة العربية، وهو الاجتماع الذي أفضى إلى اعتماد بيان رئاسي تضمن جملة من التوصيات والإجراءات التي تهدف لتعزيز وتنشيط علاقات التعاون والنشاط التكاملي بين المنظمتين، خاصة في سياق اتفاق التعاون الموقع بينهما في عام 1989.