الجيش الليبي يعد بمبادرة لحل الأزمة بعد تحرير طرابلس
اللواء أحمد المسماري يكشف النقاب عن إطلاق مشروع حوار وطني شامل بعد إتمام تحرير طرابلس للم الشمل، ولضمان الذهاب إلى الانتخابات العامة بشكل عادل وآمن.
كشف المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، النقاب عن إطلاق مشروع حوار وطني شامل يضم الأعيان والمشايخ والمرأة والمؤثرين في الرأي العام، بعد إتمام تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات الإرهابية .
- الجيش الليبي يحبط هجوما جديدا للمليشيات جنوب طرابلس
- حفتر: مرحلة انتقالية "واضحة ومنضبطة" بعد تحرير طرابلس
وقال اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، :إن" مخرجات الحوار الوطني سيتم إرسالها لمجلس النواب في طبرق لاعتماده، مؤكداً أن الحوار سيضم جميع الليبيين".
وأضاف : أن الحوار سيسفر عن حكومة كفاءات ستتولى المهام التالية، توحيد المؤسسات المنقسمة، تقديم الخدمات إلى الليبيين وتقليل المشاكل، وتأمين الحدود بالتعاون مع الجيش والشرطة، وسحب الأسلحة وإنهاء الوجود غير الشرعي للمليشيات".
واستدرك المسماري أنه سيتم تشكيل لجنة في مجال القانون الدستوري والإداري، لتقييم مسودة الدستور، وإرسالها لمجلس النواب في طبرق، مع ضمان أن يتوافق عليه كل الليبيين وضمان جميع حقوقهم.
وأوضح اللواء أحمد المسماري، أن الخطوة ستتضمن الذهاب للانتخابات العامة بشكل عادل وآمن، وتتولى الحكومة بالتوافق مع المؤسسة العامة للانتخابات تأمين الدعوة للانتخابات، داعياً بعثة الأمم المتحدة للمشاركة وإبداء الرأي وإنجاح المشروع.
وشدد المسماري على أن الجيش الليبي يؤكد إيمانه ودعمه للعملية السياسية والديمقراطية في ليبيا، وهو المشروع الوطني الطموح الذي يقاتل من أجله منذ 2014، والجيش الليبي يتعهد بحماية المسار القانوني والدستوري والديمقراطي.
وأشار المسماري إلى أن أي مباردة سياسية لا يمكن أن تنجح في ظل وجود إرهاب ومليشيات وإخوان، ولذلك نعتبر طوفان الكرامة عملية مقدسة، ولن تتوقف حتى تطهير البلاد من جميع أشكال الخراب والفساد".
وحول الموقف العسكري للعمليات في طرابلس، أوضح المسماري أن الجيش خاض معارك طاحنة ضد المليشيات الإرهابية في منطقة مطار طرابلس، ومحاولات المجموعات الإرهابية للهجوم على المطار تجاوزت الـ30، وكبدت الأعداء خسائر كبيرة.
وأضاف أن المليشيات حاولت زعزعة الأمن في منطقة جبل غريان عن طريق معركة بدأت عبر الفيسبوك، ثم انتقلت لأرض الواقع، لكن الجيش تصدى لتلك المليشيات والمعركة ما زالت مستمرة.
وفيما يخص قضية الطيار الأجنبي المرتزق، قال المسماري: "إن الطيار الذي أسقطت طائرته في مايو الماضي، تبين بعد إرساله إلى بنغازي أنه أمريكي وليس برتغالي، وقدمت له جميع الاحتياجات الإنسانية والطبية، وتم تسليمه لواشنطن".
واعترف الطيار الأمريكي بحسب تصريحات المسماري بالأهداف التي قصفها، وجميعها قرى وجسور وأماكن عامة، مؤكداً أن حكومة الوفاق غير الدستورية طلبت منه ضرب أهداف حيوية كمحطات الكهرباء بالعزيزية والهيرة، ولكنه رفض.
وأبدى المسماري استغرابه من أن دولة كبيرة مثل أمريكا عجزت عن منع مواطنها من العمل كمرتزق في دولة أخرى، مؤكداً أنه تدرب في أمريكا وانتقل لتركيا ومنها لمصراتة، للعمل مع حكومة السراج غير الدستورية.