الرئيس الجزائري يعلن خلال ساعات عن مقاربة لإجراء الانتخابات
المقاربة تتضمن إعادة تقييم شامل للأوضاع السياسية وتدابير جديدة لإطلاق حوار شامل للعودة إلى الاستحقاق الانتخابي
أعلنت الجزائر، الثلاثاء، أن الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح بصدد اتخاذ إجراءات تهدف لتسريع تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن "عبدالقادر بن صالح سيعلن في غضون الساعات المقبلة عن مقاربة سياسية جديدة".
وأوضحت أن "المقاربة تتضمن إعادة تقييم شامل للأوضاع السياسية وتدابير جديدة لإطلاق حوار شامل بهدف العودة إلى الاستحقاق الانتخابي"، دون أن تقدم توضيحات أكثر.
ويأتي إعلان الرئاسية الجزائرية عن رغبتها في العودة إلى المسار الانتخابي بعد أن شهدت البلاد إلغاء موعدين انتخابيين اثنين على التوالي بسبب الأزمة السياسية في البلاد.
وكانت رئاسيات 18 أبريل/نيسان المقبل أول انتخابات ألغاها الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة بسبب الضغط والرفض الشعبي لترشحه لولاية خامسة.
ثم ألغى المجلس الدستوري الشهر الماضي الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 4 يوليو/تموز الجاري بعد أن قاطعتها الأغلبية العظمى من أحزاب الموالاة والمعارضة وتقدم لها مرشحان اثنان فقط، لم تستوف ملفاتهما الشروط القانونية للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، بحسب ما ذكره بيان عن المجلس الدستوري.
ويصطدم تحديد موعد جديد للانتخابات بالرفض الشعبي لبقاء عبدالقادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للجزائر ونور الدين بدوي رئيساً للوزراء بحسب المراقبين، حيث جدد المتظاهرون في الجمعتين الأخيرتين بقاء ما يعرف بـ"الباءات الثلاث" كشرط أساسي لتنظيم الانتخابات وضماناً لنزاهتها بحسب اللافتات المرفوعة.
ويتزامن ذلك مع استقالة معاذ بوشارب الثلاثاء من رئاسة البرلمان الجزائري، ليكون بذلك "الباء الثانية" التي أسقطها الحراك الشعبي في الجزائر، بعد الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري السابق الذي استقال في شهر أبريل/نيسان الماضي.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز