ألمانيا "قلقة بشدة" من زيادة إيران مستوى تخصيب اليورانيوم
الخارجية الألمانية تؤكد مواصلة التنسيق مع الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لردع طهران
عبرت وزارة الخارجية الألمانية، الأحد، عن قلقها الشديد من إعلان إيران زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، مسجلة إدانتها لتلك الخطوة.
- ألمانيا: سنرد على إيران لانتهاكها الاتفاق النووي
- ألمانيا: إيران تخرق القرارات الدولية بتزويد الحوثيين بالصواريخ
وحث متحدث باسم الخارجية الألمانية طهران بقوة على وقف جميع الأنشطة غير المتسقة مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي والعدول عنها.
وأكد أن برلين على اتصال مع المشاركين الآخرين في الاتفاق النووي بشأن الخطوات التالية.
بدورها، أعلنت الخارجية البريطانية عن تنسيق يجري مع أطراف الاتفاق النووي الأخرى بشأن الخطوات التالية وفقا لبنود الاتفاق.
وشددت الخارجية البريطانية على ضرورة أن تتوقف إيران عن كل الأنشطة التي لا تتوافق مع الاتفاق النووي وتلتزم بواجباتها بموجبه.
وأعلنت إيران أنها ستبدأ خلال ساعات تخصيب اليورانيوم بدرجة تركيز أعلى من 3.67 %، بهدف إنتاج الوقود للمفاعل النووي في بوشهر الذي يعمل جنبا إلى جنب مع منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو".
ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة من U235 تتراوح بين 3 و4%، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضا لنسبة 90% المطلوبة لإنتاج قنابل نووية.
وتوعدت دول أوروبية في منتصف مايو/أيار الماضي، بفرض عقوبات على إيران حال انتهكت الاتفاق النووي، ردا على تصريحات خرجت من طهران التي أعلنت وقتها، أنها بدأت بالفعل تعليق بعض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.
وجاء تصعيد إيران في لهجتها العدائية بالتزامن مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018.
وبرزت التطورات في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة على إثر إرهاب مليشيات إيران وتهديدها للمصالح الدولية والأمريكية؛ ما دفع واشنطن إلى إرسال قوات عسكرية على رأسها حاملة الطائرات الأمريكية، أبراهام لينكولن بهدف ردع طهران.
ووفقا للاتفاق النووي، لا يجب على إيران امتلاك أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، في حين رفضت أمريكا تمديد إعفاءات نووية كانت تتيح مبادلة اليورانيوم المخصب بالطبيعي المعروف باسم "الكعكة الصفراء" بين طهران وبلدان أخرى.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز