جونسون يفوز بزعامة حزب المحافظين في بريطانيا
جونسون حسم المنصب لصالحه بعد تصويت شارك فيه نحو 160 ألف عضو في حزب المحافظين البريطاني.
أعلن حزب المحافظين في بريطانيا، الثلاثاء، فوز بوريس جونسون، بزعامته ليبدأ في تشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً لتريزا ماي التي تودع المنصب الأربعاء.
ونافس جونسون على رئاسة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء جيريمي هانت، وزير الخارجية.
وحسم جونسون المنصب لصالحه، بعد تصويت شارك فيه نحو 160 ألف عضو في الحزب.
ويرى جونسون أنه يمكن لبريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي عبر إبرام اتفاق للتجارة الحرة، يلغي بدوره الحاجة لخطوات أخرى مثلت عقبة بين الطرفين خلال الفترة الماضية.
ويرى الزعيم الجديد لحزب المحافظين أن التكنولوجيا تستطيع درء الحاجة للالتزام بالترتيب الخاص بأيرلندا الشمالية، وهو الترتيب الذي رفضه كثير من أعضاء البرلمان البريطاني.
وفي وقت سابق، أكد جونسون إمكانية إيجاد حلول لازمة في سياق اتفاق للتجارة الحرة يُجرى التفاوض بشأنه مع الاتحاد الأوروبي، بعد الانسحاب منه في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبدون اتفاق بريكست بين لندن وبروكسل، ستتحول بريطانيا بشكل تلقائي إلى "بلد ثالث" مع الاتحاد الأوروبي، وستتبع التجارة بين الطرفين قواعد منظمة التجارة العالمية.
ونهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، أقر بوريس جونسون بأن لندن ستحتاج لتعاون الاتحاد الأوروبي معها، للتخفيف من حدة أي صدمات محتملة قد تحصل في حال تم بريكست بدون اتفاق.
اقتصادياً، يعتزم جونسون خفض الضرائب على الدخل بالنسبة لبعض الموظفين من خلال رفع الحد الأدنى لواحدة من أعلى معدلات الضرائب في البلاد؛ حيث سيرفع الحد الذي يبدأ عنده الموظفون في دفع ضريبة دخل نسبتها 40% إلى 80 ألف جنيه إسترليني ما يعادل نحو 101824 دولارا، من 50 ألف جنيه إسترليني.
وستتكلف هذه الخطوة نحو 9.6 مليار جنيه إسترليني ما يعادل نحو 12.2 مليار دولار، سنويا وستُمول من خلال الأموال المخصصة في الموازنة الحالية للتعامل مع تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونهاية شهر مايو/أيار الماضي، أعلن وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون، ترشحه ليكون أبرز خلفاء رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي.
وفي وقت سابق، قال جونسون، أحد قادة حملة بريكست في استفتاء عام 2016، إنه مستعد لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "باتفاق أو بدون اتفاق".
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، إذا لم يقر البرلمان البريطاني اتفاق الخروج، وكانت المخاوف الاقتصادية والرغبة في الحد من الهجرة، خصوصاً من دول شرق أوروبا مثل بولندا ورومانيا، أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الناخبين إلى دعم مشروع بريكست في استفتاء 2016.
ومطلع شهر يونيو/حزيران الجاري، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون سيكون رئيسا "ممتازا" للحكومة البريطانية، قائلا: "بوريس سيقوم بعمل جيد، أعتقد أنه سيكون ممتازا".