المبعوث الأممي إلى ليبيا يدعو لإعلان هدنة خلال عيد الأضحى
غسان سلامة يؤكد أن الجماعات الإرهابية تشارك بالقتال الدائر حاليا بطرابلس وتستغل الصراع الدائر في ليبيا.
دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الإثنين، إلى هدنة في العاصمة طرابلس خلال عيد الأضحى.
وشدد سلامة في إحاطة بمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، على ضرورة وجود هدنة لوقف القتال في طرابلس، يجرى خلالها تبادل المحتجزين، مطالباً الدول المؤثرة في ليبيا بالاتفاق على وقف القتال هناك.
وأشار المبعوث الأممي، في إحاطته عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، إلى أن الجماعات الإرهابية تشارك بالقتال الدائر حالياً في طرابلس، وتستغل الصراع الدائر في ليبيا.
وأضاف سلامة أنها أصبحت ساحة لتجربة التكنولوجيا العسكرية الجديدة والأسلحة القديمة"، مضيفاً: "تلقينا 30% فقط من المساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها ليبيا".
وأشار سلامة إلى وجود خطر كبير بتسليح النزاع في ليبيا، مشدداً على أن الدولة الليبية لا يمكن أن تقوم بدون احتكارها للقوة والسلاح، داعياً الأطراف الليبية إلى الاتفاق على عناصر شاملة للمضي قدماً في إنهاء النزاع.
ورأى سلامة أن وقف الحرب في ليبيا يتطلب إرادة الأطراف المحلية ودعم المجتمع الدولي، داعياً إلى عقد اجتماع دولي رفيع المستوى يعقبه اجتماع للأطراف المؤثرة في ليبيا لإنهاء القتال.
وأفاد بأن الدعم الخارجي زاد من وتيرة العنف في ليبيا، مشيراً إلى أن معظم قتلى الغارات الجوية خلال الاشتباكات في طرابلس مدنيون، وأن هناك أكثر من 100 ألف مدني على مشارف الخطوط الأمامية بطرابلس، وأن أكثر من 100 ألف شخص تضرروا ونزحوا بسبب الحرب، وأن هناك عجزاً في المياه والكهرباء وإمداد النفط على الرغم من استمرار تدفقه، محذراً من استخدام النفط كوسيلة للضغط في هذا النزاع.
وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا أن هناك تجنيداً للمرتزقة والمقاتلين الأجانب في الصراع الليبي، منوهاً بأن ليبيا أصبحت منصة لتجربة الأسلحة المختلفة، داعياً السلطات في طرابلس لوقف استخدام مطار معيتيقة عسكرياً، وإطلاق سراح المحتجزين في مراكز الإيواء.
وتستخدم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق مطار معتيقة الدولي لانطلاق طائراتها المسيرة (تركية الصنع)، لاستهداف مواقع الجيش الوطني الليبي ومواقع مدنية بالعاصمة.
وطالب سلامة المجتمع الدولي بأن يحول دون تكرار أحداث مركز تاغوراء، مجدداً التأكيد على وقف خطاب الكراهية بين الليبيين، مشيراً إلى أن الجنوب يعاني من الفراغ الأمني، مستنكراً استهداف المرافق الصحية، ومطالباً بمعاقبة من يستهدفون سيارات الإسعاف والمستشفيات ومعاقبة المسؤولين عن عمليات الاختطاف، مشدداً علي أن جرائم الاختطاف أصبحت بمعدلات "مخيفة".