دعم متزايد لمشاركة ألمانيا في تأمين مضيق هرمز
رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني أكد أن الأمر يتعلق بمشاركة حقيقية في المهمة الأوروبية المقترحة وليس مشاركة على استحياء.
تزايد الدعم السياسي لمشاركة ألمانيا في المهمة الأوروبية المقترحة لتأمين حركة وحرية الملاحة في مضيق هرمز من الإرهاب الإيراني.
وفي تصريحات له، قال نوربرت روتجن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني، الإثنين: "لا بدّ من نشر قوات ألمانية لتأمين مضيق هرمز".
وتابع: "الأمر يتعلق بمشاركة حقيقية وفعالة في المهمة الأوروبية المقترحة، وليس مشاركة على استحياء"، بحسب ما نقلته عنه القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "ذي دي اف".
وأضاف روتجن المنحدر من الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، وهو حزب المستشارة أنجيلا ميركل: "ولا يتوقف الأمر فقط عند مهمة المراقبة والرصد، بل يمتد لحراسة السفن المارة في المضيق".
بدوره، قال رئيس اتحاد الصناعات الألماني، ديتر كيمف، في تصريحات نقلتها صحيفة دي فيلت الخاصة، اليوم، إن الاتحاد "يدعم نشر قوات لتأمين مضيق هرمز تحت مظلة الاتحاد الأوروبي".
وأكد أن "تأمين حرية وسلامة الملاحة أمر ذو أهمية قصوى لدولة صناعية ومصدرة للبضائع والسلع مثل ألمانيا"، موضحاً أن هذا يتعلق بمهمة عسكرية دفاعية في إطار القانون الدولي الذي يكفل حرية الملاحة".
وواصل كيمف حديثه، قائلا: إن "هذه المهمة سترسخ التضامن والتعاون على المستوى الأوروبي".
والأحد، طالب رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، فولغانغ إيشينغر، الحكومة الألمانية، بالمشاركة بفاعلية في البعثة الأوروبية التي تقترحها لندن لتأمين الملاحة في مضيق هرمز.
وفي تصريحات لصحيفة دي فيلت في عددها الأسبوعي الصادر الأحد، قال إيشينغر "لا يوجد بلد في العالم معني بسلامة حرية الملاحة العالمية مثل ألمانيا، لأنها أحد أهم الدول المصدرة للسلع والبضائع في العالم".
وأضاف: "لهذا، فإن الحكومة الألمانية مطالبة بالمشاركة في البعثة الأوروبية لحماية حرية الملاحة في هرمز".
ولم تقدم ألمانيا ردا رسميا حتى اليوم، على دعوة بريطانيا تشكيل قوة عسكرية أوروبية لحماية حركة الشحن والملاحة بمضيق هرمز.
وأوقفت إيران الأسبوع الماضي، ناقلة بريطانية واقتادتها إلى المياه البحرية الإيرانية.
ودأبت إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لاسيما ناقلات النفط، في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادث خلال الأشهر الماضية.