هيرفي رينار.. أوروبي بإنجازات أفريقية يداعب آمال السعودية الآسيوية
الأنباء تتكاثر عن اقتراب الفرنسي هيرفي رينار، المدير الفني السابق لمنتخب المغرب، من تولي قيادة المنتخب السعودي.. شاهد التقرير.
تولى الفرنسي هيرفي رينار، المدير الفني السابق لمنتخب المغرب، قيادة المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة، خلفا للأرجنتيني أنطونيو بيتزي.
بيتزي رحل عن تدريب المنتخب السعودي في فبراير/ شباط الماضي، بعدما ودع "الأخضر" بطولة كأس العالم 2018 بروسيا من دور المجموعات، وبطولة كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات من الدور ثمن النهائي.
يوسف عنبر تولى المسؤولية الفنية للمنتخب السعودي بشكل مؤقت منذ مارس/آذار الماضي، إلا أن اقتراب "الأخضر" من خوض التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس 2023 وكأس العالم 2022، استدعى تعيين مدرب أوروبي قدير.
ولن يكن هناك أبرز من رينار لتولي قيادة المنتخب، لا سيما في ظل النتائج الإيجابية التي نجح في تحقيقها خلال مسيرته خاصة على المستوى الأفريقي.
مفاوضات سعودية
الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال رئيسه الحالي ياسر المسحل أعلن توليه ملف التعاقد مع مدير فني جديد للمنتخب خلال الفترة المقبلة.
ورغم تلقيه العديد من الأسماء البارزة، إلا أن هدف الاتحاد الأكبر كان متجها إلى المدرسة الأوروبية، ليكون مدرب منتخب المغرب السابق هو الوجهة الأولى للاتحاد.
الشائعات ثارت بشكل أكبر حول اقتراب رينار من تدريب المنتخب السعودي بعد المنشور الأخير الذي نشره المدرب الفرنسي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
المدرب الفرنسي أكد أن وجهته المقبلة لن تكون كسابقتها في القارة الأفريقية، لتؤكد العديد من التقارير أن آسيا ستكون هي الوجهة المقبلة له، وتحديدا في السعودية.
في المقابل، التزم اتحاد كرة القدم السعودي الصمت دون التعليق على الأنباء التي تتحدث عن مفاوضاته مع رينار.
إنجازات أفريقية
المدرب الفرنسي كان بطلا للعديد من النجاحات الأفريقية على مدار مسيرته التدريبية، سواءً مع المنتخب الزامبي أو الإيفواري.
رينار قاد منتخب زامبيا للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه عام 2012، بعدما تغلب على المنتخب الإيفواري في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
وانتقل رينار لتجربة قصيرة مع سوشو الفرنسي، قبل أن يعود إلى القارة السمراء من بوابة المنتخب الإيفواري الذي لم يمض معه سوى عام وحيد.
العام كان كافيا ليفوز المنتخب الإيفواري ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، والأولى بعد غياب استمر 23 عاما، وذلك في عام 2015.
الثنائية جعلت المدرب الفرنسي قريبا من معادلة إنجاز الثنائي حسن شحاتة وتشارليز جيامفي مدربي منتخبي مصر وغانا على الترتيب، بتحقيق اللقب 3 مرات.
إخفاق مغربي
الحظ وقف حجر عثرة أمام تحقيق رينار إنجاز شحاتة وجيامفي، رغم التطور الكبير في مستوى المنتخب المغربي، والذي أكده جميع المتابعين.
المهمة الأولى للمدرب الفرنسي كانت في كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، حيث نجح في تخطي دور المجموعات محتلا المركز الثاني في المجموعة الثالثة.
وفي مباراة الدور ربع النهائي ضد المنتخب المصري، سيطر لاعبو "أسود الأطلس" على الملعب وأضاعوا العديد من الفرص السهلة، قبل أن يسجل "الفراعنة" هدف التأهل في الدقائق الأخيرة من ركلة ركنية.
وفي كأس العالم 2018 بروسيا، قدم المنتخب المغربي مستويات جيدة بعد التأهل الذي غاب 20 عاما، وتعادل مع المنتخب الإسباني بهدفين لمثلهما، ورغم الهزيمة أمام البرتغال واحتلاله المركز الأخير في مجموعته، فإنه حظي بإشادة الجميع.
الأعين بعد ذلك باتت موجهة إلى كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر، حيث انتظر الجميع أن ينفجر المغرب وينجح في الفوز بالبطولة بعد غياب 43 عاما.
وعلى الرغم من تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة، فإن المنتخب المغربي ودع البطولة من الدور ثمن النهائي، عقب الهزيمة أمام بنين بركلات الترجيح.
آمال سعودية
ويأمل المنتخب السعودي في الاستعانة بخبرات المدرب الفرنسي من أجل العودة للأمجاد الآسيوية الغائبة منذ فترة طويلة.
التحدي الأول أمام رينار سيكون التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقبلة وكأس آسيا 2023، حيث ستبدأ التصفيات المؤهلة للبطولتين في 5 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويقع المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة بالتصفيات، بصحبة منتخبات فلسطين وسنغافورة واليمن وأوزبكستان.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز