الجيش الليبي: قادرون على إصابة أي هدف للمليشيات
مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي قال إن ضربات سلاح الجو تظهر قدرة الجيش على إصابة أي هدف للمليشيات.
قال خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، إن ضربات سلاح الجو ضد مواقع في مدينة مصراتة وخاصة الكلية الجوية، التي تستخدمها المليشيات انطلاقا لطائراتها التركية، تظهر قدرة الجيش علي إصابة أي هدف للمليشيات.
انهيار كامل للمليشيات
وأضاف المحجوب، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن الوضع الميداني للمليشيات على الأرض أصبح على وشك الانهيار التام خاصة مع الضربات المتلاحقة التي ينفذها الجيش ضدهم بقواته البرية والجوية.
وتابع: قوة المليشيات ضعفت كثيرا، وهو ما اتضح في هجماتها التي خفت وتيرتها وحجمها، مشيرا إلى انهيار معنوياتها نتيجة "خيبات الأمل التي تصاحب كل عمل قتالي يتوقعون أنه إنجاز فيحوله الجيش إلى كابوس عليهم، ويتغير إلى نجاح عملياتي للجيش بفعل التكتيك والمناورة وبالإمكانيات التي يملكها الجيش".
أسباب استهداف مصراتة الآن
وشدد المحجوب على أن ما حدث في غريان وما قامت به المليشيات باستهداف طائرة النقل التي خصصت لنقل الحجيج من خلال طائرة تركية مسيّرة يقودها ضباط أتراك، دفع القيادة العامة لإصدار الأوامر باستهداف الموقع الذي انطلقت منه الطائرة، وهو ما حدث باستهداف عدة مواقع للمليشيات في مدينة مصراتة والكلية الجوية وفي سرت.
ولفت مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إلى أن الضربات كانت حاسمة، حيث استهدفت أهداف مهمة اختيرت بعناية.
وشن سلاح الجو التابع للجيش الليبي، السبت، منطلقا من قاعدة الوطية، 8 ضربات جوية استهدف خلالها الكلية الجوية بمصراتة للمرة الأولى منذ بدء عملية تحرير العاصمة طرابلس 4 أبريل/نيسان الماضي.
أهمية الضربات معنويا واستراتيجيا
وحول أهمية هذه الضربات، قال المحجوب: "أظهرت الضربات قدرة قواتنا على الوصول لأي هدف عسكري للمليشيات، كما أنها كانت ضربة معنوية لم تتوقعها العصابات الإرهابية".
وشدد على أن تلك الضربات كانت محل استحسان الشعب الذي ضاق ذرعا بعبث المليشيات المتحكمة في هذه المدينة المختطفة والمتورطة في دماء الليبيين ونشر الإرهاب.
وحول الأهمية الاستراتيجية للضربات، أوضح المحجوب أن الضربات ستقلل لحد كبير انطلاق الطائرات التركية المسيرة التي تستهدف مواقع الجيش في محاور القتال بالعاصمة من الكلية الجوية الخاضعة لسيطرة المليشيات في مدينة مصراتة.
كما كشف عن إصابة عدد من العسكريين الأتراك الذين يدربون عناصر المليشيات بكلية مصراتة، قائلا: "هناك معلومات لإصابة عدد منهم"، رافضا إعطاء تفاصيل أكثر.
وأشار إلى أن الجيش لا يزال يرصد باقي المواقع التي بها غرف عمليات وطائرات تستخدم لضرب قوات الجيش، مؤكدا: "السيطرة الجوية لنا.. قواتنا تسيطر على الأجواء بنسبة لا مقارنة فيها مع المليشيات".
وأضاف أن الضربات كانت ضرورية وأن الموقف كان يحتم ضرب هذه المواقع بعد جرائمها ضد قوات الجيش وضد المدنيين، مضيفا أن القيادة العامة حريصة على أكاديمية الدراسات الجوية والمحافظة عليها كونها مؤسسة ليبية مهمة، مستدركا: "لكن عندما تستخدم لضرب قواتنا وارتكاب هذه الجريمة، فإن الموقف يحتم ضرب هذه المواقع"، لافتا إلى أن ضربات السبت كانت عمليات نوعية على الأرض.
أهمية الكلية الجوية بمصراتة
وحول الكلية الجوية في مصراتة وأهميتها الحالية، أفاد المحجوب بأنها استخدمت في السابق لأغراض القصف بالطيران المقاتل لقوات الجيش وتم تدميره، لافتا إلى أنها تستخدم حاليا للطائرات التركية المسيرة، التي يتم استهدافها، مشيرا إلى أنها أكاديمية عسكرية تستخدم كقاعدة ومطار وبها سجن ويتحكم بها المليشيات، مختتما: "إنها لم تعد تؤدي دورها الذي أنشئت من أجله".
من جانبه، أكد مصعب زقلوط، عضو الغرفة الأمنية للواء السابع التابع للجيش الليبي، أن معنويات القوات عالية جدا خاصة بعد الضربات النوعية ضد المليشيات في مصراتة.
وتابع زقلوط، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنه بالتزامن مع الضربات الجوية كان هناك تقدم للقوات البرية في محاور القتال بالعاصمة، قائلا: "الجميع شاهد العملية التي قمنا بها في عدة محاور الخلة والقره بوللي والزطارنة".
وأضاف أن الضربات ضد الكلية الجوية ستؤدي لوقف طلعات الطائرات من مصراتة، معتبرا أنها "وكر إرهابي للمليشيات والإرهاب"، موضحا أن الضربات كانت قوية ودقيقة ودمرت ٧٠% من قدرات هذه الطائرات التابعة للمليشيات.
وأوضح أن الكلية الجوية بمصراتة تضم مخازن أسلحة وتعد وكرا لتجهيز العناصر الإرهابية التي تأتي من سوريا، مشيرا إلى أنها كانت تستخدم قبل عام ٢٠١١ للتعليم الجوي، قبل أن تستولي عليها المليشيات وتجعلها وكرا للإرهاب.