قرقاش: نقف مع المبادرات التي تحفظ أمن المنطقة
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قال إن المبادرات الدولية حول مضيق هرمز إشارة صريحة من المجتمع الدولي تجاه محورية أمن الملاحة والطاقة في المنطقة للعالم.
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأربعاء، أن بلاده تقف مع المبادرات الدولية التي تحفظ أمن المنطقة وتبعد شبح المواجهة عنها.
- الدنمارك ترحب بخطة بريطانيا لتأمين الملاحة بمضيق هرمز وتتطلع للمشاركة
- مدمرة بريطانية ثانية تصل إلى الخليج لحماية الملاحة
وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": إن المبادرات الدولية بشأن أمن الملاحة حول مضيق هرمز إشارة صريحة من المجتمع الدولي تجاه محورية أمن الملاحة والطاقة في المنطقة العربية للعالم".
وأضاف "نقف مع المبادرات التي تحفظ أمن المنطقة وتبعد شبح المواجهة عنها"، مؤكدا أن الاستقرار أداته الدبلوماسية واحترام السيادة وعدم التدخل.
وكان دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي، كشفوا في 23 يوليو/تموز الجاري، أن بريطانيا خاطبت دولا بالاتحاد للانضمام إلى مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الملاحة عبر مضيق هرمز.
وقال الدبلوماسيون إن "فرنسا والدنمارك وإيطاليا وهولندا أبدت تأييدا قويا للمهمة المحتملة، فيما أبدت ألمانيا وإسبانيا والسويد والنرويج أيضا اهتماما بالقيام بدور محتمل".
وفي 20 يوليو/تموز، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إنها تعمل على تطوير عملية بحرية متعددة الجنسيات، لزيادة المراقبة والأمن في المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة في ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج العربي.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية، خلال بيان عبر صفحتها الرئيسية على تويتر، أن الهدف من تلك العملية التي تحمل اسم "عملية الحارس" هو تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوترات في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار الماضي مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار الماضي أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وبالفعل وفي أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.