بومبيو: نسعى لإجبار خامنئي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات
وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أن بلاده تهدف إلى حرمان نظام طهران من الأموال التي يحتاجها لدعم أنشطته المزعزعة للاستقرار.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده تأمل بأن يتمتع الشعب الإيراني وجيرانه بالسلام والازدهار اللذين يستحقانه، مشيرا إلى أن حملة الضغط غير المسبوقة على قادة إيران تأتي لإجبار خامنئي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ وذلك لإبرام صفقة شاملة ودائمة.
وأضاف بومبيو في مقال لموقع "يو إس تو داي" أن حملة ضغط إدارة الرئيس ترامب على النظام الإيراني تضعفه، كما أن هدفها حرمان نظام طهران من الأموال التي يحتاجها لدعم أنشطته المزعزعة للاستقرار.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي أن المليشيات المدعومة من إيران أعلنت أن طهران لم تعد تملك ما يكفي من المال لدفعه لهم كما في السابق، مشيرا إلى أن إيران تستخدم مليشيا حزب الله في لبنان لتعريض الشعب اللبناني للخطر.
ولفت بومبيو إلى أن إيران قدمت التمويل والأسلحة والتدريب لمليشيا الحوثي في اليمن، وأن الصفقة الشاملة التي نسعى إليها مع النظام الإيراني يجب أن تتناول البرنامج النووي وتطوير وانتشار الصواريخ الباليستية ودعمه للجماعات ووكلائه الإرهابيين.
يأتي هذا في وقت تسعى خلاله واشنطن إلى بناء تحالف بحري في الخليج لحماية الملاحة التجارية مع زيادة وتيرة العمليات ضد السفن وناقلات النفط الأجنبية خلال الفترة الماضية.
ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وبالفعل في أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز في الـ19 من الشهر ذاته.