إذاعة أمريكية تحذر من زيادة إيران لمدى صواريخها
إذاعة (صوت أمريكا) الناطقة بالفارسية تسلط الضوء على التهديد الصاروخي للنظام الإيراني رغم القلق الدولي.
في الوقت الذي أعرب المجتمع الدولي عن قلقه مرارا من البرنامج الصاروخي الإيراني، تكشف طهران عن سعيها نحو زيادة مدى ودقة صواريخها الباليستية.
وسلطت إذاعة (صوت أمريكا) الناطقة بالفارسية وتبث من الولايات المتحدة في تقرير لها، الثلاثاء، الضوء على التهديد الصاروخي للنظام الإيراني بعد تصريحات جديدة أدلى بها مهدي رباني، مساعد شؤون العمليات في رئاسة أركان القوات المسلحة الإيرانية.
وزعم رباني قائلا أن إيران تضيف يوميا مدى الصواريخ لديها، لافتا إلى أن بعض الصواريخ الإيرانية قد وصل مداها إلى الأراضي السورية بعد إطلاقها من بلاده.
وتتناقض تصريحات المسؤول العسكري البارز مع ادعاء القائد السابق لمليشيا الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، العام الماضي، أن تكون زيادة مدى الصواريخ حاضرة على السياسات الإيرانية.
وواجه البرنامج الصاروخي الإيراني الكثير من الاعتراضات الدولية خلال السنوات الأخيرة، إلى أن أثارت الولايات المتحدة قضية اختبارات الصواريخ الباليستية لطهران داخل مجلس الأمن الدولي، في شتاء عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، أعلنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني عن مواصلتها إجراء هذه الاختبارات بشكل متواصل، حيث تستغلها في إيصال رسائل سياسية معينة أحيانا، بحسب الإذاعة الأمريكية.
واستخدمت إيران في الأشهر الأخيرة أيضا الصواريخ الباليستية بهدف إطلاق قمر صناعي إلى خارج المجال الجوي، غير أنها فشلت في تجربتين تباعا بهذا الصدد.
وأعلن مسؤولون أمريكيون أكثر من مرة، أن التجارب الصاروخية الإيرانية تتعارض مع القرار رقم 2231 لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة الصادر عام 2015.
ويحظر قرار مجلس الأمن المذكور والذي تم إقراره بعد إبرام الاتفاق النووي الإيراني مع قوى عالمية، على طهران أيا من تجارب طرازات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية.
ويرى خبراء أنه حال تمكن إيران من إرسال أقمارا صناعية إلى الفضاء بواسطة تلك الصواريخ الباليستية، سيكون بمقدورها استخدامها في تنصيب رؤوس نووية، وفقا للتقرير.
وعلى إثر 3 تجارب صاروخية إيرانية في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018، ومنتصف يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط الماضيين طالب المبعوث الأمريكي بالأمم المتحدة بعودة قيود دولية شديدة على طهران.
وزادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ضغوطها القصوى على النظام الإيراني خلال العام الأخير، بهدف إجبار طهران على التعامل كدولة طبيعية.
وتريد واشنطن أن تتخلى إيران عن محاولاتها للحصول على أسلحة نووية، وتوسيع نطاق برنامجها الصاروخي، ودعم الإرهاب وكذلك كافة الإجراءات المثيرة للتوتر.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز