خبير ألماني: توجيه واشنطن ضربة عسكرية لطهران أمر وارد جدا
جيدو شتاينبرج يؤكد أنه في حال ردت طهران على غارات واشنطن المحتملة وأوقعت خسائر في صفوف قوات أمريكا ستوسّع الولايات المتحدة غاراتها
قال الخبير الألماني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جيدو شتاينبرج إن توجيه واشنطن ضربة عسكرية لإيران يعد أمرا محتملا جدا، في ضوء التطورات الأخيرة بالمنطقة واعتراض طهران ناقلات نفط غربية في مضيق هرمز.
وفي تصريحات لمجموعة فونكه الإعلامية الألمانية الخاصة، الأحد، قال شتاينبرج: "توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران أمر محتمل جدا".
وتابع: "منذ مايو الماضي، تتصاعد الأحداث بشكل سريع في المنطقة، ولذلك تزداد احتمالية وقوع ضربة عسكرية".
ومضى قائلا: "من المتوقع أن تشن واشنطن غارات على طهران، لكن الأخيرة قد ترد باستهداف القوات الأمريكية في العراق".
واستطرد: "إذا استهدفت إيران القوات الأمريكية وأوقعت خسائر في صفوفها ففي هذه الحالة ستوسع الولايات المتحدة غاراتها لتصبح هجوما عسكريا كبيرا".
وحول اعتراض إيران ناقلة بريطانية، قال الخبير الألماني: "حديث إيران عن الأمر وكأنه حادث اعتيادي دائم الحدوث في البحر أمر غير مقبول على الإطلاق".
وتابع: "القيادة الإيرانية يائسة ولا يمكنها مقاومة العقوبات الأمريكية"، مضيفا: "كان هناك توافق في دوائر الحكم الإيرانية على أنه في حال فرض عقوبات اقتصادية ووضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب ستصعّد إيران الموقف".
واختتم حديثه قائلا: "إيران تريد أن تظهر أنها قادرة على الفعل".
وأوقفت إيران، الأحد الماضي، ناقلة بريطانية واقتادتها إلى المياه البحرية الإيرانية، في حادث تكرر خلال الفترة الماضية، حيث دأبت إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وبالفعل وفي أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز في الـ19 من الشهر ذاته.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز