صحيفة إيرانية: كل طرق طهران تؤدي إلى واشنطن
صحيفة كيهان اللندنية تتوقع أن تتحول قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة إلى جدل بين الإصلاحيين والأصوليين في إيران قريبا.
"كل الطرق تؤدي إلى واشنطن"، تحت هذا العنوان ناقشت صحيفة لندنية ناطقة بالفارسية احتمالية جلوس إيران إلى طاولة مفاوضات مع الولايات المتحدة بنهاية المطاف.
ورأت صحيفة كيهان المعارضة التي تصدر من العاصمة البريطانية منذ عام 1979 في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، الإثنين، أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي لن يتمكن من الاستمرار بنفس السياسات القائمة في ظل توتر داخلي، فضلا عن حملة الضغط القصوى التي تعتمدها أمريكا مؤخرا.
لم يعد هناك مزيد من الخيارات المتاحة أمام مسؤولي النظام الإيراني من وجهة نظر الصحيفة المعارضة سوى موافقة طهران على الـ12 شرطا التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مايو/أيار 2018، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع قوى عالمية عام 2015.
وتطرقت "كيهان" إلى أن إيران يجب عليها التراجع في مواجهة أمريكا، خاصة أن الأولى لم يعد لديها تأثير في المعادلات السياسية على المستوى الدولي، ولذا يجب أن تبادر إلى عدم الاستعراض عسكريا ظنا منها بإمكانية كسب امتيازات من الغرب دون التراجع إلى الوراء قليلا.
ولفت التقرير إلى أن خامنئي والدوائر المقربة منه تتظاهر في العلن برفض التفاوض بين طهران وواشنطن، غير أن هناك إشارات إيرانية حول التفاوض مع أمريكا فعليا.
وتوقعت كيهان اللندنية أن تتحول قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة إلى جدل خلال الأسابيع المقبلة بين الجناحين الإصلاحي والأصولي المنطويين تحت عباءة النظام في إيران بسبب رغبة الإصلاحيين في تغيير استراتيجي داخليا؛ أملا في عدم انهيار النظام الحالي برمته، وفق قولها.
ويرى الإصلاحيون، وفقا للصحيفة، أن المفتاح الرئيسي لحل المعضلة التي يعيشها نظام طهران في أيدي الإدارة الأمريكية، وذلك بالجلوس إلى طاولة مفاوضات بين البلدين برعاية أممية.
ودللت الصحيفة المعارضة على رأيها بوجهة نظر ساقها المنظر الإيراني الإصلاحي سعيد حجاريان، مؤخرا، تتلخص في المضي قدما في اتجاه التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع اندلاع حرب في المنطقة.
وعلى مستوى آخر من التحذيرات إزاء تدهور الأوضاع الداخلية، قال الأكاديمي الإيراني ألبيرت بغزيان، أستاذ الاقتصاد بجامعة طهران، في مقابلة مع صحيفة اعتماد الإصلاحية، إن امتصاص الصدمة الأولى للتضخم في بلاد محض تلاعب بالكلمات بسبب الغلاء.
وأشار بغزيان إلى أن قيمة السلع الأساسية لم تنخفض بل تشهد زيادة يوميا، في حين يرتفع مستوى الركود الاقتصادي أكثر فأكثر داخل الأسواق الإيرانية.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز