مصدر دبلوماسي فرنسي: ماكرون لم يدع الرئيس الإيراني إلى قمة مجموعة السبع
بحسب وسائل إعلام فإن التوتر السائد بين إيران وأمريكا ودول الغرب هو السبب الرئيسي في عدم دعوة روحاني لقمة مجموعة السبع.
قال مصدر دبلوماسي فرنسي، الأربعاء، إن الرئيس إيمانويل ماكرون لم يدع الرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور قمة مجموعة السبع.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، إن التوتر السائد بين إيران وأمريكا ودول الغرب هو السبب الرئيسي في عدم دعوة روحاني لقمة مجموعة السبع.
وكان المسؤول الفرنسي يرد على تقرير نشره موقع المونيتور وذكر أن ماكرون دعا روحاني للمشاركة في القمة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال التقرير إن روحاني رفض الدعوة.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني إلى خفض التوترات مع الولايات المتحدة، وذلك وسط تصاعد حدة التوترات بين البلدين على إثر الملف النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية على النظام الإيراني وتهديد طهران للملاحة الدولية في مضيق هرمز.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء، عن قصر الإليزيه أن ماكرون قال خلال اتصال هاتفي مع روحاني: إن ثمة حاجة إلى تهيئة الظروف بشكل يسمح بنزع فتيل التصعيد، مشيرا إلى أن مهمة باريس هي التأكد من أن جميع الأطراف منفتحة على المفاوضات.
وقال مكتب ماكرون: إن الرئيس الفرنسي يعمل "بالتشاور مع" بريطانيا وألمانيا و"يتواصل" كذلك مع روسيا والصين.
ومن المقرر أن يبحث ماكرون الأزمة الإيرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور فرنسا في 19 أغسطس/آب المقبل.
وكان الرئيس الفرنسي قد عبر، الإثنين، عن أسفه بشأن إعلان إيران أنها ستتجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المسموح بها، مضيفا أن فرنسا ستضغط على إيران لمنع ذلك وتفادي أي تصعيد آخر بالمنطقة.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وبالفعل، وفي أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز في الـ19 من الشهر ذاته.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز