مضيفة مصرية لـ"العين": قائد الطائرة المفقودة الأمهر بالشركة
عندما تعرف أن من بين طاقم هذه الطائرة زملاء لك وأصدقاء مقربين فهذا سيحمل لك صدمة مثل تلك التي حدثت مع ياسمين سبل، مضيفة الطيران المصرية
أن تعمل كأحد أفراد طاقم طائرة، فتستيقظ على خبر اختفاء طائرة مصرية، قد يربكك كثيًرا، لكن من المؤكد أنك عندما تعرف أن من بين الطاقم، على متن هذه الطائرة، زملاء لك، وأصدقاء مقربين، فهذا سيحمل لك صدمة، مثل تلك التي حدثت مع ياسمين سبل، مضيفة الطيران المصرية.
ياسمين، كغيرها من العاملين في هذه المهنة، استيقظت، في الصباح، على خبر اختفاء طائرة مصرية من طراز إيرباص A320، قادمة من باريس، قبل وصولها عن الموعد المفترض بنحو ساعة ونصف تقريبًا، لينقبض قلبها وتبدأ بالسؤال عن الأسماء، وتكتشف في النهاية أن "3 من الطاقم هم زملاء وأصدقاء لها".
بنبرة حزينة، وعبارات تشح بالسواد، قالت ياسمين لبوابة "العين": فقدوا على نفس طراز الطائرة التي اختطفنا عليها قبل شهر ونصف الشهر وإجبارنا على التوجه إلى قبرص.. لا أتصور أن كابتن شقير وبقية الزملاء لن أراهم مجددًا.. ولا أصدق سوى أنهم تعرضوا لموقف خارج عن سيطرتهم.. بعيد عن الغرق أو مواجهة عطل فني.
العطل الفني، بحسب مضيفة الطيران والتي تصدرت مشهد اختطاف الطائرة المصرية في قبرص، قبل تحريرها في مارس/آذار الماضي، لا يمكن أن يكون قد حدث، لأنه ببساطة، لا توجد ملابسات تشير إلى حدوث مثل هذا الأمر، قائلة: في حالة وجود عطل فني كان سيكون هناك رسالة إبلاغ، لكن اختفاءهم غامض.
وأضافت المضيفة التي بدت في النهاية أشد ميلًا لسيناريو الفرضية الإرهابية: كما أن ما يروجه البعض من إشاعات بشأن صيانة هذا النوع من الطائرات غير صحيح لا يمكن أن نطير في الجو في حال وجود أي عيب، هذا كلام غير منطقي.
وتابعت: نحن مدربون للتعامل مع كافة السيناريوهات، ولو كانت الطائرة عرقت لكان على الأقل هناك حطام تم العثور عليه، على الأقل كراسي، أو جثث، وهذا أستبعده، لأننا نتلقى تدريبات بصفة دورية للتعامل مع أي موقف.. كل ما أعرفه أن أمرًا خارج عن السيطرة وراء ما حدث لزملائي.
وكان عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثوا عن بطولة ياسمين في التعامل مع الحادث اختطاف الطائرة بعد إقلاعها من مطار برج العرب في مدينة الإسكندرية في قبرص، حيث كانت تقوم بإيصال الركاب والعودة مرة أخرى داخل الطائرة حتى لا يشك الخاطف.
ويختنق صوت ياسمين وهي تقول: هيثم وعاطف لهم خبرة طويلة في تلك الرحلات تزيد عن 10 سنوات، حتى الكابتن نفسه محمد علي شقير كان من أمهر الطيارين بالشركة، يسافر هنا وهناك، فهو كابتن مخضرم، هذا غير أنهم على المستوى الإنساني، أفضل من رأيت".
"سأسافر مجددًا وأمارس عملي، قد أحتاج لفترة قبل الاستئناف، وهي فترة لا تتعلق بحادثة اليوم، لكن حصلت عليها منذ اختطاف الطائرة في مارس (آذار) الماضي"، هكذا اختتمت ياسمين حديثها، معتبرة أن "طاقم الطيران محاربون في الجو، لا يمكنهم ترك الميدان".
وكانت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران قد اختفت من على شاشات الرادار نحو الساعة 2.30 بتوقيت القاهرة (00.30 بتوقيت جرينتش) بعد الخروج من المجال الجوي اليوناني.
وتقل الطائرة 56 راكبا، من بينهم 3 أطفال، و7 من أفراد طاقم الطائرة، و3 من رجال الأمن، بحسب ما ذكرته الشركة.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز