مقتل 38 من مليشيا حزب الله العراقي والحرس الإيراني بغارة في العراق
غارة جوية لطائرة مجهولة تقتل 38 من مليشيا حزب الله العراقي والحرس الإيراني بينهم خبراء صواريخ
قُتل أكثر من 38 مسلحا من مليشيا حزب الله العراقي وفيلق القدس جناح مليشيا الحرس الثوري، وأصيب نحو 80 آخرين إثر غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة الهوية، الثلاثاء، على قاعدة لمليشيا الحشد الشعبي شمال بغداد.
وقال مسؤول بقيادة عمليات صلاح الدين التابعة للجيش العراقي لـ"العين الإخبارية": "تعرضت قاعدة عسكرية تابعة لمليشيا حزب الله العراق لغارة جوية نفذتها طائرة مجهولة الهوية".
وأضاف "بحسب الإحصائيات الأولية التي حصلنا عليها هناك أكثر من 38 قتيلا من عناصر حزب الله وضباط إيرانيين من فيلق القدس بينهم خبراء صواريخ، إضافة إلى إصابة نحو 80 آخرين".
ولفت إلى أن الغارة دمرت مخازن الصواريخ والأسلحة في القاعدة بالكامل وأدت إلى حدوث عدة انفجارات كبيرة هزت المنطقة التي تقع فيها القاعدة.
وكشفت مصادر عسكرية عراقية لـ"العين الإخبارية" أن القاعدة كانت تضم مخزنا كبيرا للصواريخ الإيرانية، وضباطا من فيلق القدس بينهم خبراء في صناعة المتفجرات والصواريخ، وكانت مركزا رئيسيا يستخدمه الإيرانيون لإيواء مسلحي المليشيات قبل نقلهم إلى سوريا عبر مدينة القائم الحدودية.
وباشرت فرق الدفاع المدني العراقية عمليات إطفاء الحرائق، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين إلى مستشفيات مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وإلى بغداد التي تبعد عنها نحو 86 كيلومترا.
وذكر شهود عيان لـ"العين الإخبارية" أن الانفجار أسفر عن تطاير شظايا الصواريخ وسقوطها في البساتين المحيطة بالقاعدة دون أن تسفر عن وقوع أي ضحايا في صفوف المدنيين، مؤكدة استمرار الانفجارات في القاعدة.
ومليشيا حزب الله العراق إحدى أبرز الفصائل الرئيسية المنضوية في مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، ويتزعمها الإرهابي أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد وهو من المقربين لقائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني.
وتعد القاعدة العسكرية المستهدفة رابع قاعدة تابعة لمليشيا الحشد الشعبي التي تتعرض لغارة جوية من قبل طائرات مجهولة الهوية في العراق خلال نحو شهر.
كان آخر الغارات التي دمرت مخازن الصواريخ الإيرانية في قاعدة الصقر التابعة لمليشيا سيد الشهداء جنوب بغداد الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 24 مسلحا من الحشد وضباط من فيلق القدس وعناصر من مليشيا حزب الله العراق، وإصابة العشرات.
وتملك مليشيا الحشد الشعبي في العراق مقرّات خاصة لتخزين أسلحتها وعتادها داخل المدن والأحياء السكنية، الأمر الذي يجعلها خطراً حقيقياً على السكان في المدن، ويحول المخازن لقنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز