بريطانيا تستدعي سفير إيران للتنديد بانتهاك الأعراف الدولية
وزير الخارجية البريطاني يؤكد أن أفعال إيران تمثل انتهاكا غير مقبول للأعراف الدولية وأن بلاده ستثير المسألة في الأمم المتحدة هذا الشهر.
أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، استدعاء السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد للتنديد بأفعال طهران.
- بومبيو يحذر من مرحلة ما بعد انتهاء حظر الأسلحة على إيران في 2020
- فرنسا تحذر: انتهاكات إيران قد تفضي لحرب مع أمريكا
وأكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في تصريحات صحفية، أن "أفعال إيران تمثل انتهاكا غير مقبول للأعراف الدولية، وبريطانيا ستثير المسألة في الأمم المتحدة هذا الشهر".
وأضاف: "بات واضحا الآن أن إيران انتهكت الضمانات التي قدمتها بشأن جريس1/أدريان داريا بنقلها النفط إلى سوريا".
وكانت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية قالت، الجمعة، إن ناقلة النفط "أدريان داريا 1"، المفرج عنها من السلطات في مضيق جبل طارق، أفرغت حمولتها في أحد الموانئ السورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر غير رسمية قولها: إن "ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1 أفرغت شحنتها في أحد الموانئ السورية الجمعة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وذكر موقع تعقب الناقلات "تانكر تراكرز" أن الناقلة الإيرانية أفرغت شحنتها في ميناء بانياس بمحافظة طرطوس شمال غرب سوريا.
وفي 29 من أغسطس/آب الماضي، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن بلاده باعت شحنة النفط، والمشتري هو من سيحدد الوجهة النهائية للناقلة"، دون تحديد هوية المشتري.
وتحمل الناقلة 2.1 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، بقيمة 130 مليون دولار، بحسب المصدر نفسه.
وكانت سلطات جبل طارق التابعة لبريطانيا احتجزت السفينة مطلع يوليو/تموز الماضي؛ للاشتباه في نقلها حمولة نفطية إلى سوريا، وذلك تطبيقا لعقوبات أوروبية مفروضة على دمشق.
وقد سُمح للسفينة التي تم تغيير اسمها من "جريس 1" إلى "أدريان داريا 1" بالمغادرة بعدما أكدت إيران أن حمولتها البالغة 2,1 مليون برميل لن تسلّم إلى سوريا.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.