بومبيو يحذر من مرحلة ما بعد انتهاء حظر الأسلحة على إيران في 2020
وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أنه سيكون أمام المجتمع الدولي كثيرا من الوقت قبل أن تتحرر إيران من القيود لخلق اضطراب جديد
حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من "اضطراب جديد" سينشأ بعد انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران، وكذلك حظر السفر على قائد فيلق القدس بمليشيا الحرس الثوري الإيراني في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
ودعا بومبيو، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تحديات السلام والأمن في الشرق الأوسط، المجتمع الدولي إلى العمل على منع إيران من خلق هذا الاضطراب بعد انتهاء الحظر.
وحث بومبيو على مزيد من التعاون في المنطقة بهدف التوصل إلى "فكر جديد لحل المشكلات القديمة"، مشيرا إلى مشكلات منها الصراعان في ليبيا وسوريا.
وأشار بومبيو تحديدا إلى إيران. وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات عليها.
وقال بومبيو: "منذ إعلان الولايات المتحدة عزمها تخفيض مشتريات النفط الإيراني إلى الصفر في أبريل/نيسان، بدأ رجال الدين... حملة ابتزاز دبلوماسي".
وأضاف: "سيكون أمام المجتمع الدولي كثيرا من الوقت... قبل أن تتحرر إيران من القيود لخلق اضطراب جديد، ويقرر ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك".
يأتي هذا في وقت تسعى خلاله واشنطن إلى بناء تحالف بحري في الخليج لحماية الملاحة التجارية مع زيادة وتيرة العمليات ضد السفن وناقلات النفط الأجنبية خلال الفترة الماضية.
ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وبالفعل في أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة؛ حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز يوم 19 من الشهر ذاته.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز