العثيمين يدعو لمساءلة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق الفلسطينيين

انطلقت، اليوم الأحد، أعمال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية بطلب من السعودية بمقرها في جدة, لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير.

وقال الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن اجتماع جدة يحمل دلالات سياسية، أبرزها التأكيد على محورية القضية الفلسطينية العادلة بالنسبة للأمة الإسلامية.

وأضاف العثيمين، خلال كلمته في الاجتماع الطارئ للمنظمة: "نؤكد دعمنا المطلق للقضية والتزاما بمسؤولياتنا المشتركة تجاه الشعب الفلسطيني".

وأكد رفض منظمة التعاون الإسلامي القاطع للعدوان العدوان الإسرائيلي، لما يشكله من اعتداء على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن الدول العربية ترفض الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل ومحاولاتها تغيير الهوية الجغرافية والتاريخية.

ودعا إلى تفعيل آليات سياسية وقانونية تضمن مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع العثيمين "ندعو الدول التي أقدمت على إجراءات غير قانونية بحق القدس إلى مراجعة مواقفها بالحفاظ على الوضع القانوني للمدينة".

وشدد على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون وجود حل عادل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال ويجسد حلم الشعب في إقامة دولته المستقلة".

وكانت المنظمة قدأكدت الاجتماع سيبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل في عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمالي البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية في حال إعادة انتخابه، واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية العاجلة للتصدي لهذا الموقف العدواني.

وفي مسعى أخير منه لتجنيد أصوات اليمين في إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت كخطوة نحو ضم المستوطنات في الضفة الغربية.

ويشكل غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويُعَد منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأعلنت إسرائيل مرارا عزمها الإبقاء على احتلالها غور الأردن في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.