رسميا.. انتخابات الرئاسة الجزائرية 12 ديسمبر
وفي خطابه استدعى الرئيس الجزائري المؤقت الهيئة الناخبة التي تضم نحو 23 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
أعلن الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، رسمياً، الأحد، إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد يوم 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووصف بن صالح الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، في كلمة متلفزة، بـ"الخيار الاستراتيجي والحل الديمقراطي والناجع لإقامة نظام حكم جديد يستجيب لتطلعات الشعب وتجاوز الوضع الراهن".
وفي خطابه، استدعى الرئيس الجزائري المؤقت، الهيئة الناخبة التي تضم نحو 23 مليون ناخب يوم 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفق آليات انتخابية جديدة.
ويأتي ذلك بعد ساعات فقط من إعلان تشكيل "السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات" الدائمة التي سيعهد إليها للمرة الأولى تسيير كافة مراحل العملية الانتخابية، بدءاً من استدعاء الهيئة الناخبة ومراجعة قوائم الناخبين، حتى الإعلان عن النتائج الأولية والنهائية للانتخابات.
وانفردت "العين الإخبارية" بالكشف عن موعد إجراء الانتخابات بساعات قبل خطاب الرئيس الجزائري المؤقت، نقلاً عن مصادر سياسية جزائرية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك إجماعاً بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية على التاريخ المذكور، خاصة بعد الاجتماع الأمني والعسكري رفيع المستوى الذي عقد صباح الأحد، والذي ناقش بحسب المصادر التاريخ المقترح من الرئاسة لإجراء الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الرئيس الجزائري المؤقت في خطابه أن الحوار الوطني "حظي بقبول واسع من المواطنين والمجتمع المدني"، وتعهد بضمان نزاهة الانتخابات، والالتزام بحياد الدولة في الاستحقاق الرئاسي القادم، وأن تستجيب الانتخابات القادمة لكافة الشروط والمعايير المطلوبة.
وأشار إلى أن الصلاحيات الممنوحة للسلطة المستقلة للانتخابات يمثل "استجابة ملموسة لمطالب الشعب الجزائري السلمية لتغيير نظام الحكم".
وأضاف بأن قانوني السلطة الانتخابية وقانون الانتخابات المعدل "أدخلا تغييرات مهمة وغير مسبوقة مست في الجوهر النهج الذي كان معمولاً به في الجزائر.
وأكد بن صالح أن الجزائر تتجه لبناء دولة جديدة تعمل على مكافحة الفساد، وجدد "تقديره" لقيادة أركان الجيش الجزائري "على جهودها المستمرة حفاظاً على النهج الدستوري ومرافقة الشعب في سبيل التغيير، والتمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية كهدف استراتيجي".
وأعرب أيضاً عن ارتياحه لما أسماه "انخراط غالبية الجزائريين لخيار الانتخابات، التي ستمكن بلدنا من استعادة عافيته وسيره الطبيعي وتؤهله لأن ينصرف لمواجهة التحديات الكبرى في المجالين الاجتماعي والاقتصادي والتصدي للتهديدات الخارجية المحدقة".