ميركل وماكرون يطالبان بوضع حد للغزو التركي بسوريا
الرئيس الفرنسي يقول إن الهجوم التركي يهدد بنشوب أزمة إنسانية ويساعد في عودة تنظيم داعش.
طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، بوضع حد للغزو التركي على شمال شرقي سوريا.
وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي مقتضب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه "يجب وضع حد لهذا الغزو التركي على شمال شرقي سوريا".
من جهته قال الرئيس الفرنسي إنه أوضح في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ضرورة وقف الهجوم التركي بشمال شرقي سوريا.
وأضاف ماكرون أن الهجوم التركي يهدد بنشوب أزمة إنسانية ويساعد في عودة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد ماكرون الذي كان يتحدث بجوار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، أنه:"لدينا رغبة مشتركة في أن ينتهي هذا الهجوم".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع السورية، الدفع بتعزيزات عسكرية وعدد من قواتها إلى شمالي البلاد لمواجهة العدوان التركي.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن وحدات من الجيش السوري تتحرك باتجاه شمالي البلاد للتصدي للعملية العسكرية التي تشنها أنقرة.
وسبق ذلك أن قال مسؤول كردي بارز، الأحد، إنه تم الاتفاق مع روسيا على دخول الجيش السوري مدينة "عين العرب" السورية، وذلك ضد التدخل التركي في الشمال السوري.
وأكد عصمت شيخ حسن، مسؤول قوات الدفاع في الإدارة الكردية بشمال شرق سوريا، في حديث لقناة "روسيا اليوم" أن الإدارة الذاتية الكردية توصلت إلى اتفاق مع موسكو يقضي بدخول الجيش السوري إلى المدينة الليلة.
وقتل 24 مدنيا، الأحد، في قصف جوي تركي استهدف مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتواصل القوات التركية تدخلها العسكري، الذي بدأته الأربعاء الماضي، على الشمال السوري، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل التدخل التركي الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات بتنديد عربي ودولي واسعين، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
وأعلنت الإدارة الكردية في شمال سوريا، أمس السبت، نزوح ما يقرب من 200 ألف شخص بسبب الهجوم التركي الذي يستهدف قرى ومدن المنطقة.