وزير الدفاع الأمريكي: الهجوم التركي على شمالي سوريا أصبح "خارج السيطرة"

وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن الهجوم التركي على شمالي سوريا "غير محتمل".

أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب أمر جميع القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال سوريا لتفادي نزاع "خرج عن زمام السيطرة" بين تركيا والمقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، في خضم الفوضى المتزايدة في سوريا.

• أوروبا وعدوان تركيا على سوريا.. شبح داعش يرعب القارة العجوز
• فرنسا تعرب عن قلقها بشأن فرار عناصر داعش شمالي سوريا

وقال إسبر في مقابلة، مع برنامج "واجه الأمة" المذاع على شبكة "سي بي إس الأمريكية، إن نحو 1000 جندي أمريكي في سوريا لن يغادروا البلاد بالكامل.

وأشار إسبر إلى أنه تحدث إلى الرئيس ترامب مساء السبت وسط إشارات متزايدة على أن الغزو التركي، الذي بدأ الأربعاء، يزداد خطورة.

وأضاف إسبر: "خلال الـ24 ساعة الماضية علمنا أنهم (الأتراك) من المحتمل أن يوسعوا هجومهم إلى الجنوب أكثر مما كان مخططا له في الأصل وإلى الغرب".

ولفت إسبر إنه لن يناقش جدولًا زمنيًا للانسحاب الأمريكي، لكنه قال إنه سيتم "بأمان وبأسرع وقت ممكن".

ولم يوضح إسبر عدد القوات الأمريكية التي ستغادر الشمال، لكنه يقول إنهم يمثلون القسم الأكبر من 1000 جندي في سوريا.

وقال أيضا، يبدو أن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية، تحاول "إبرام صفقة" مع الجيش السوري وروسيا لشن هجوم مضاد ضد الأتراك.

وتواصل تركيا عدوانها تحت اسم "نبع السلام" والتي بدأتها الأربعاء الماضي على الشمال السوري.

وواجه العدوان التركي انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي، الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي. 

وقوبل هذا العدوان على شمال سوريا، والذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام الرئيس رجب أردوغان. 

وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من المناطق المحيطة ببلدات تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا جراء الهجوم التركي.