لجنة مشتركة من حكومة السودان والجبهة الثورية لرسم مسار المفاوضات

الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان قال إن اللجنة تضم 9 أسماء من الجبهة الثورية و7 أشخاص من الوفد الحكومي

اتفقت الحكومة السودانية والجبهة الثورية، الخميس، على تشكيل لجنة مشتركة لرسم مسارات وأجندة المفاوضات بين الطرفين. 

• الحركة الشعبية تعلن استئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية بجوبا

وقال الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان مييك دينق لـ"العين الإخبارية"، إن الاتفاق يتبنى تشكيل لجنة تضم 9 أسماء من الجبهة الثورية و7 أشخاص من الوفد الحكومي السوداني.

وأكدت مصادر أن وفد الجبهة الثورية، الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، سيدخل المفاوضات مع حكومة الخرطوم على أساس مناطقي بمسارات عديدة منها: (مسار منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودارفور، والشرق والشمال).

وأوضحت مصادر أخرى أن أغلبية مكونات الجبهة الثورية اتفقت على أن تكون عاصمة جنوب السودان هي منبر المفاوضات، بينما تحفظت حركات دارفور.

إلا أن المصادر نفسها قالت: "في حال عدم طرح منبر آخر سنسحب التحفظ ونوافق على جوبا".

ومساء الإثنين، بدأت في عاصمة جنوب السودان جوبا مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بهدف إنهاء الحرب في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

كانت الحركة الشعبية-شمال، برئاسة عبدالعزيز الحلو، وافقت اليوم على استئناف المفاوضات المباشرة مع وفد الحكومة السودانية بجوبا، غداً الجمعة.

وأكد رئيس وفد الوساطة بين الفرقاء السودانيين إلى أن طرفي التفاوض سيدخلان في جلسة مباحثات مباشرة عند الساعة 9 صباح غدٍ الجمعة.

وأصدر رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الأربعاء، مرسوما دستوريا بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.

وبذلك يكون "البرهان" قد أوفى بوعد قطعه قبل ساعات، خلال لقائه بقيادات "الجبهة الثورية" والحركة الشعبية-شمال، في جوبا.

وتشارك الحكومة السودانية بوفد رفيع من مجلس السيادة برئاسة الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، فيما ينخرط بالتفاوض تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، والتي سيجري معها محادثات في مسار منفصل لكونها أكبر حركة مسلحة تسيطر على مناطق واسعة بجنوب كردفان.

ويمثل الذين يشاركون في محادثات جوبا الحالية كافة الفصائل المسلحة في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور التي تخوض حربا في إقليم دارفور، والتي لم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.