الأمن اللبناني يطلق قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في بيروت
الأمن الداخلي اللبناني قال "إن 60 عنصرا من قواته أصيبوا جراء مناوشات وقعت بين الجانبين"
أطلقت قوات الأمن اللبناني، الجمعة، قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق متظاهرين حاولوا اقتحام السراي الحكومي في بيروت.
وقال الأمن الداخلي اللبناني في بيان: "إن 60 عنصرا من قواته أصيبوا جراء مناوشات وقعت بين الجانبين".
ويعقد مجلس الوزراء اللبناني، الجمعة، اجتماعا طارئا، لبحث أزمة المظاهرات التي انطلقت مساء الخميس، بوسط العاصمة بيروت، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية بعد إقرار الحكومة ضرائب جديدة.
ومن المقرر أن تجتمع الحكومة اللبنانية في الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا بطلب من الرئيس ميشال عون بعد اتصال أجراه برئيس الوزراء سعد الحريري.
وإزاء غضب اللبنانيين بسبب فرض رسوم جديدة على مكالمات الإنترنت، قرر وزير الاتصالات محمد شقير إلغاء رسوم على المكالمات عبر الإنترنت، والتي وافق عليها مجلس الوزراء في وقت سابق.
وكان آلاف اللبنانيين خرجوا في عدة مناطق بالبلاد، مساء الخميس، للتنديد بفرض رسم مالي على الاتصالات المجانية عبر تطبيقات الهاتف الخلوي، وتوجهها لفرض ضرائب أخرى بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة في ظل أزمة اقتصادية خانقة.
وقام مئات المتظاهرين بمسيرة احتجاجية في بيروت مساء الخميس إثر إعلان وزير الإعلام جمال الجراح أن الحكومة قررت فرض ضريبة 20 سنتا، على الاتصالات عبر الإنترنت التي تتم بتطبيقات مثل واتساب وفيسبوك.
وطالب المتظاهرون الحكومة بالتراجع عن الضرائب، وهتفوا: "الشعب يريد إسقاط النظام"، ودعوا اللبنانيين للانضمام إليهم، وساروا في عدد من شوارع العاصمة بمواكبة من القوى الأمنية. كما طالبوا باستقالة الوزراء.
وأثناء المظاهرة قام مرافقو أكرم شهيب، وزير التربية والتعليم اللبناني، حسبما أعلن المتظاهرون، بإطلاق النار في الهواء.
وفي منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية تجمع عدد من المتظاهرين وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة بعد دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ رفضاً لفرض المزيد من الضرائب، وخاصةً ضريبة الواتساب.
وفي طرابلس شمالي لبنان اعتصم عشرات من الشبان، احتجاجاً على الواقع المعيشي ورفضاً للضرائب، وقاموا بقطع طريق الأوتوستراد في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي.
وفي مناطق رياق دير زنون وبر الياس، شرقي لبنان، قطع المحتجون على الأوضاع الاقتصادية عددا من الطرقات.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني في وقت سابق الخميس، على فرض رسم استخدام على الاتصالات عبر الإنترنت بواسطة تطبيقات مثل واتساب وسكايب وفايبر وفيس تايم وفيسبوك، وذلك بفرض 20 سنتاً يومياً على المشترك، أي ما يساوي 6 دولارات لكل مشترك في الشهر، في حال وافق البرلمان على هذا المشروع.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز