ماكرون: العملية التركية في شمال سوريا "حماقة"
الرئيس الفرنسي أكد أن "الشرق الأوسط منطقة استراتيجية لأوروبا وعليها إعادة بناء قدرة عسكرية ذاتية هناك".
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إن التدخل التركي في سوريا "حماقة" وستكون أنقرة مسؤولة في حال عودة تنظيم داعش الإرهابي من جديد.
- الأمم المتحدة ترحب باتفاق وقف إطلاق نار مؤقت في سوريا
- خبيران: وقف إطلاق النار بشمال سوريا رضوخ من أردوغان لأمريكا
واعتبر ماكرون، في تصريحات أوردتها وكالة رويترز، "ما حدث خلال الأيام الأخيرة في سوريا خطأ جسيما من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والغرب".
وأضاف أنه "سيستغل قمة الناتو المقررة في لندن في ديسمبر/كانون الأول المقبل لمواجهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص العملية العسكرية التي يشنها ضد القوات الكردية شمالي سوريا".
وأكد الرئيس الفرنسي أن "الشرق الأوسط منطقة استراتيجية لأوروبا وعليها إعادة بناء قدرة عسكرية ذاتية هناك".
وشدد ماكرون على أنه لم يعد بوسع أوروبا أن تظل شريكا صغيرا في منطقة الشرق الأوسط.
ومساء الخميس، توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، عقب لقاء الرئيس التركي، إن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا ويؤسس لمنطقة عازلة طويلة الأمد.
وتابع قائلًا: "نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلا (32 كم) في سوريا".
كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وقف إطلاق النار شمالي شرق سوريا بـ"اليوم العظيم" لتركيا والأكراد.
وقال ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بشمالي سوريا سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد، مضيفا أنهم سينتقلون إلى أماكن آمنة، مع الاستمرار في مراقبة تنظيم داعش بشكل صارم في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز