موسكو: مسؤولون روس بحثوا مع الأسد خفض التصعيد في شمال سوريا
الخارجية الروسية تؤكد أن مسؤولين روس التقوا بشار الأسد في سوريا وناقشوا الحاجة لخفض التصعيد في شمال شرقي البلاد
أكدت وزارة الخارجية الروسية، السبت، أن وفدا من المسؤولين الروس التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس الجمعة لمناقشة الحاجة لخفض التصعيد في شمال شرق البلاد.
- اتفاق سوريا.. أردوغان يواصل عدوانه ومطالب بانسحاب القوات
- "سوريا الديمقراطية": ملتزمون بوقف إطلاق النار وسنرد على الخروقات
وأضافت الوزارة في بيان "ركزت النقاشات على الموقف الراهن "على الأرض" في سوريا في ضوء تصاعد التوتر في شمال شرقي البلاد، وأنه جرت الإشارة إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات لخفض تصعيد الموقف وضمان الأمن في تلك المناطق".
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قالت أمس الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد طالب بضرورة سحب كل القوات التركية والأمريكية وغيرها من كل أراضي بلاده، خلال اجتماع مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق له.
وأكد الأسد أن "العمل في المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتركز على وقف العدوان وانسحاب كل القوات التركية والأمريكية وغيرها من القوات غير الشرعية من الأراضي السورية كافة، باعتبار أنها قوات احتلال وفق القانون والمواثيق الدولية ويحق للشعب السوري مقاومتها بكل الوسائل المتاحة".
من جانبه، أكد المبعوث الروسي "دعم بلاده الراسخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفضها أي خطوة أو إجراء يخرق هذه السيادة ويزيد من تعقيد الأوضاع ويؤثر على الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا".
كما شدد على ضرورة القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في سوريا، واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة، وفي مقدمتها جميع المناطق الحدودية.
وبعد ما يزيد عن أسبوع من العدوان التركي على الأراضي السورية، توصلت واشنطن وأنقرة، الخميس، إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية عسكرية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على الأراضي السورية، تسببت في أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
كما أسفر العدوان التركي، خلال الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.