بدء أعمال اليوم الختامي لـ"ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس"
الملتقى يناقش، خلال اليوم الثاني، هيكل النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وأدوار القوى الإقليمية غير العربية، وصعود دور دول الخليج.
انطلقت، صباح الإثنين، أعمال اليوم الثاني والختامي من "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس" بمشاركة صنّاع سياسات ومفكرين وباحثين، وذلك بالعاصمة الإماراتية تحت عنوان "تنافُس القوى القديمة في عصر جديد".
يناقش الملتقى، خلال اليوم الثاني، هيكل النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وأدوار القوى الإقليمية غير العربية، وصعود دور دول الخليج.
واستهل اليوم الثاني من الملتقى أعماله بجلسة تحت عنوان "توزع القوة في الشرق الأوسط: القوة الخشنة والناعمة وقوة الذكاء الاصطناعي".
وخلال الجلسة قال محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي الأسبق إن هناك 3 قوى محركة للتاريخ هي السكان والتحالف الأبدي بين التكنولوجيا ورأس المال والتغير المناخي.
وأضاف أن ما يحدث الآن من حراك في بعض الدول العربية هو مثل الحُمى في الجسم تعطي للأنظمة الحالية مؤشرا أن ما يحدث عليها تلافيه حتى لا يتكرر ما جرى في 2011، في إشارة لما يسمى بالربيع العربي.
وأوضح أن معادلة القوى الاجتماعية الجديدة في المنطقة العربية تتطلب من الأنظمة الحاكمة أن تتعاطى معها بحكمة.
وأكد جبريل أن أغلبية الأنظمة العربية التي انهارت لم تنشغل بتحقيق الانصهار الاجتماعي بل استغلت التباينات الداخلية لبقائها.
ونبه إلى أن العالم العربي لم يجتمع بعد على المصلحة المشتركة المبنية على أساس اقتصادي، مضيفاً: "على المسؤولين بالدول العربية توسيع دائرة صناع القرار والاستفادة من خبراتهم واستشاراتهم لتحقيق النمو".
ويسلط ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبرعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الضوء على خارطة القوة بالعالم، ويمهد لرسم رؤى المستقبل.
وتسعى الدورة السادسة لـ"ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" إلى تكريس استمرارية هدفه من أجل بلورة فهْم لواقع النظامَين الإقليمي والدولي وتحولات القوة فيهما، من خلال جلسات ونقاشات تجمع، على غرار النسخ السابقة، نخبة واسعة ومتنوعة من السياسيين وصناع السياسات والأكاديميين والخبراء البارزين.
كان اليوم الأول من فعاليات "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس" قد شهد الإعلان عن إطلاق أكاديمية الإمارات للسياسات.
وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، إن أكاديمية مركز الإمارات للسياسات تُعَد أول أكاديمية للتدريب في المنطقة في مجال تحليل السياسات.
وناقش نخبة من صناع القرار وخبراء السياسات الدوليين مواضيع عدة تندرج تحت عنوان تنافس القوى القديم في عصر جديد.
وشهد الملتقى مناقشات حول توزُّع القدرات العسكرية وعسكرة حرب التكنولوجيا، وخريطة العالم الجيو-مالية، وخريطة العالم الجيو-تقنية: الذكاء الاصطناعي وتوزع القدرات السِّبرانية، إضافة إلى خريطة الطاقة في العالم واللعبة الدولية والإقليمية.
كما استضاف الملتقى وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي الدكتور عمر بن سلطان العلماء الذي ناقش السياسات الإماراتية في العصر الجديد، ومنها استراتيجية الدولة في مجالي قدرات الذكاء الاصطناعي وصناعة الفضاء.
وفي كلمة الملتقى الرئيسية قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات أصبح جزءا مُهما من مشهد السياسة الخارجية في الخليج.
يذكر أن الملتقى كان قد حاز العام الماضي المركز العاشر عالميا والأول عربيا في قائمة أفضل المؤتمرات السياسية حول العالم.