روسيا تصف ما يجري في بوليفيا بـ"الانقلاب المدبر"
الخارجية الروسية طالبت جميع القوى السياسية في بوليفيا بالتحلي بالمنطق السليم والتصرف المسؤول
وصفت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، ما جرى في بوليفيا بأنها "انقلاب مدبر"، في إشارة إلى استقالة الرئيس البوليفي إيفو موراليس.
وطالبت الخارجية الروسية، جميع القوى السياسية في بوليفيا، بالتحلي بالمنطق السليم والتصرف المسؤول.
وفي بيان لها، قالت الخارجية الروسية: "يثير قلقا عميقا أنه خلال الأزمة السياسية الداخلية في بوليفيا جوبه استعداد الحكومة للبحث عن حلول بناءة على أساس الحوار بتطور الأحداث وفق انقلاب معد مسبقا".
وأعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الأحد استقالته من منصبه، بعد موجة احتجاجات شديدة على إعادة انتخابه والمستمرّة منذ ثلاثة أسابيع، وقال صاحب الـ60 عاما في كلمة عبر التلفزيون الرسمي: "أستقيل من منصبي كرئيس".
وعقب إعلان موراليس النبأ، انطلقت الاحتفالات بساحة "موريللو" بوسط العاصمة البوليفية "لاباز" ابتهاجا بإعلان الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 2006 استقالته.
بدوره، اعتبر نائب الرئيس ألفارو جارسيا لينيرا الذي استقال أيضا من منصبه أنّ "الانقلاب وقع".
أمّا المعارض كارلوس ميسا الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة السابقة، فعلّق على استقالة الرئيس بالقول: "لقد أعطينا درساً للعالم.. غدًا ستكون بوليفيا بلدًا جديدًا".
وكانت مؤسستي الجيش والشرطة طالبتا موراليس في وقتٍ سابق بالتنحي، حيث دعا قائد الجيش البوليفي الجنرال وليامز كاليمان، الأحد، الرئيس إلى الاستقالة من أجل صالح بوليفيا.
وطلبت منظّمة الدول الأمريكيّة إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في 20 أكتوبر/تشرين الأوّل، في ضوء التجاوزات التي شابتها، داعيةً إلى إجراء انتخابات جديدة يتمّ توفير الضمانات لحسن إتمامها "وبينها في الدرجة الأولى تشكيل هيئة انتخابيّة جديدة"، في إشارة الى المحكمة الانتخابية العليا.
وأدّت انتخابات 20 أكتوبر/تشرين الأول إلى إعادة انتخاب موراليس لولاية رابعة حتّى 2025، رغم أنّ البوليفيين رفضوا هذا الخيار في استفتاء جرى في فبراير/شباط 2016.
وسبق أن طالبت لجان المجتمع المدني بعدم ترشّح موراليس، ولا ميسا، لانتخابات جديدة.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز