الجيش البوليفي يدعو موراليس للاستقالة
3 مسؤولين في حكومة الرئيس البوليفي تقدموا باستقالاتهم، وسط دعوات لرحيله، رغم إعلان موراليس إجراء انتخابات جديدة.
انضم الجيش البوليفي، الأحد، إلى الأصوات الداعية لاستقالة الرئيس إيفو موراليس، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد رفضا لانتخابات 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وقال جيش بوليفيا إنه اقترح على الرئيس موراليس أن يتقدم باستقالته للمساعدة في ضمان استقرار البلاد، مما يزيد الضغوط على الزعيم اليساري في مواجهة غضب الرأي العام من نتيجة الانتخابات الرئاسية التي يحتدم الخلاف حولها. حسبما ذكرت "رويترز".
- رئيس بوليفيا يعتزم الدعوة لانتخابات جديدة على وقع احتجاجات عنيفة
- معارضون في بوليفيا يسيطرون على وسيلتي إعلام تابعتين للحكومة
وقال قائد القوات المسلحة وليامز كاليمان للصحفيين: "بعد تحليل الصراع الداخلي، نطلب من رئيس الدولة التخلي عن ولايته الرئاسية مما يسمح باستعادة السلم واستمرار الاستقرار من أجل صالح بوليفيا".
وفي وقت سابق تقدم 3 مسؤولين في حكومة الرئيس البوليفي باستقالاتهم، وسط دعوات لرحيله، رغم إعلان موراليس إجراء انتخابات جديدة
ودعا العديد من قادة المعارضة البوليفية موراليس إلى الاستقالة، حيث قال الوسطي كارلوس ميسا الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية السابقة وطلبت منظمة الدول الأمريكية إلغاء نتيجتها: "نرى أن على الرئيس موراليس أن يتخذ هذا القرار، إذا كان يتمتع بحد أدنى من الوطنية عليه أن ينسحب".
وأضاف: "رئيس الدولة ليس في وضع يؤهله لإجراء انتخابات جديدة أو للترشح مجددا".
من جهته اعتبر المعارض الأبرز لويس فرناندو كاماشو أن "موراليس انتهك النظام الدستوري وعليه أن يستقيل"، داعيا إلى تشكيل "لجنة حكومية انتقالية" تكلف بـ"الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال مهلة أقصاها 60 يوما".
وتأتي هذه المواقف بعدما أعلن موراليس أنه سيجري انتخابات جديدة في ضوء التوتر الشديد الذي يسود البلاد، وكان رفض هذا الخيار سابقا.
وطلبت منظمة الدول الأمريكية في وقت سابق إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية في ضوء التجاوزات التي شابتها، ودعت لإجراء انتخابات جديدة ما يتم توفير الضمانات لحسن إتمامها "وبينها في الدرجة الأولى تشكيل هيئة انتخابية جديدة"، في إشارة إلى المحكمة الانتخابية العليا.
وأدت الانتخابات الأخيرة إلى إعادة انتخاب موراليس لولاية رابعة حتى 2025، رغم أن البوليفيين رفضوا هذا الخيار في استفتاء جرى في فبراير/شباط 2016.
وكان الجيش أمر في وقت سابق الأحد أيضا، القوات المسلحة في بوليفيا بتنفيذ عمليات جوية وبرية "لتحييد" ما وصفته في بيان نشر اليوم الأحد بالجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.