"تكوين" تطلق مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال
مبادرة بعنوان "سوف أحكي لك قصة" لتعزيز القراءة لدى الأطفال تتضمن إقامة لقاءات أسبوعية مع الأطفال بهدف القراءة لهم ومعهم.
كيف تكون جزءًا من الحل، لا من المشكلة؟ ثمة قلق حقيقي يتشاركه المعلمون، وأولياء الأمور، والكتّاب، بشأن نأي الأطفال عن اللغة العربية، وعزوفهم عن القراءة، وضعف النصوص المقررة في مناهج اللغة العربية، ويتشارك الجميع القلق من نتائج هذه الظاهرة، إن صحَّ كونها ظاهرة. وفي محاولة من مكتبة تكوين "منصة الكتابة الإبداعية" لأن تكون جزءًا من الحل، قامت بإطلاق مبادرة لتشجيع الأطفال على القراءة بعنوان "سوف أحكي لك قصة".
تتضمن المبادرة إقامة لقاءات أسبوعية مع الأطفال بهدف القراءة لهم، ومعهم، بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين والمتطوعات، ممن أبدوا استعدادهم للقراءة للأطفال، وتقام اللقاءات في صباح كل سبت، في تمام الحادية عشرة صباحًا، في مكتبة تكوين.
يؤمن المنظمون لهذه اللقاءات بأن القصص والحكايات تتمتع بجاذبية عالية، وأن هذه الجاذبية قادرة على ترميم العلاقة بين الطفل واللغة العربية، لا سيما وأن معظم النصوص التي تُقرأ باللغة العربية، والمقررة من قبل وزارة التربية، تنطلق من هاجس وعظي أو معلوماتي، أكثر من كونه هاجسًا جماليًّا وإبداعيًّا.
تنطلق هذه الرؤية من فكرة مفادها، أن اكتشاف عوالم إبداعية وخلاقة من خلال اللغة، لن يجعل الطفل شغوفًا بالقراءة وحسب، بل سيصقل قدرته على التعبير عن نفسه، وسيجعل مخيّلته أكثر اتساعًا ومقدرة.
"تكوين" منصة الكتابة الإبداعية، أسستها الكاتبة والروائية الكويتية بثينة العيسى، وظهرت إلى حيّز الفضاء الافتراضي بحساب باسم "تكوين"؛ تمّ تعريفه على أنه "حساب متخصص في الكتابة الإبداعية". كانت الفكرة في ذلك الحين لا تتجاوز حسابًا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يتداول أفكار الكتّاب عن الكتابة، بهدف إضاءة الطريق للكتّاب الجدد عن طريق تعرّف أفكار ورؤى الكتّاب من أصحاب الخبرة، وإلهام الكتّاب للاشتغال على نصوصهم بحرفية وجدية.
وخلال سنتين، تحوّل تكوين من "حساب متخصّص في الكتابة الإبداعية"، إلى مشروع متخصّص في الكتابة الإبداعية، له حضوره المؤثر على الفضاء الافتراضي من خلال الموقع الإلكتروني Takweenkw.com وتطبيقات تويتر وفيس بوك وأنستقرام، ويتابعه عشرات الآلاف من المتابعين من مختلف بلدان الوطن العربي.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز