98 % من قومية السيداما يصوتون لصالح تأسيس إقليمهم في إثيوبيا
ومنذ سنوات تطالب قومية "السيداما" بإقليم منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا، الذي يضم 56 قومية في إقليم واحد
أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن النتائج الأولية تشير إلى أن 98.51% صوتوا لصالح تأسيس إقليم جديد لقومية السيداما.
وقال وبشت أيل عضو مجلس الانتخابات الإثيوبي، في مؤتمر صحفي بمدينة "أواسا" عاصمة إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، إن النتائج الأولية لعملية الاستفتاء أظهرت أن 98.51% من الناخبين السيداما صوتوا لصالح إنشاء إقليم جديد لهم.
وأضاف أن نسبة المشاركة في عملية الاستفتاء كانت 99.68%، وصوت نحو أكثر من 2 مليون نسمة، من إجمالي 2.3 مليون ناخب مسجلين.
وأجريت عملية الاستفتاء للسيداما بشأن حصولهم على إقليم جديد منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا، الأربعاء الماضي.
ومنذ سنوات عديدة تطالب قومية "السيداما" بإقليم منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا، الذي يضم أكثر من 56 قومية في إقليم واحد.
وتشكل قومية "السيداما" نحو 4 ملايين نسمة من إجمالي عدد سكان الإقليم، الذي يقدر بـ17 مليون نسمة، وهي من الشعوب الكوشية، وتمتهن حرفة الزراعة خاصة البن وتربية المواشي، بالإضافة إلى مهن أخرى كثيرة.
ويتحدث شعب "السيداما" لغة "سيدامو" (لغة كوشية)، وحافظوا على تراثهم الثقافي وأنظمتهم الإدارية الراسخة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع.
بالإضافة إلى "السيداما" تعد "الولاياتا" من أكبر القوميات في الإقليم، ظلت جميعها تعيش لمئات السنين جنبا إلى جنب، قبل أن تطالب السيداما بإقليم منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا.
ويمتد إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا" جنوب البلاد متاخما لدولة كينيا، فيما تحده دولة جنوب السودان من جنوبه الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغرب، فيما يحاذي إقليم أوروميا من شرقه وشماله.
وشهدت مناطق عدة في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا في يوليو الماضي أعمال عنف ومواجهات بين قوات الأمن الإثيوبية ومتظاهرين من قومية سيداما، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير الممتلكات.
والأقاليم الإثيوبية الحالية 9 أقاليم، وهي "هرر، تجراي، أمهرا، أروميا، شعوب جنوب إثيوبيا، العفر، الصومال الإثيوبي بني شنقول جومز، غامبيلا"، وفي حال منح السيداما إقليما منفصلا سيكون رقم 10.