ولي عهد أبوظبي: ماضون نحو تعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقول في تغريدة: "ترأست وأخي محمد بن سلمان الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي-الإماراتي في أبوظبي".
قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية: "إننا ماضون في تعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية في المجالات كافة".
- زيارة محمد بن سلمان للإمارات.. محطة في مسار التكامل
- محمد بن زايد مرحبا بولي العهد السعودي: ضيف عزيز وكريم بين أهله
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأربعاء: "ترأست وأخي محمد بن سلمان الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي- الإماراتي في أبوظبي.. ماضون في تعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية في المجالات كافة".
ويأتي الاجتماع الثاني للمجلس في ظل استمرارية الجهود التي يبذلها البلدان بهدف تفعيل محاور التعاون المشتركة للتكامل بينهما اقتصادياً وتنموياً ومعرفياً وعسكرياً، فيما شارك في الاجتماع كل من أعضاء المجلس ورئيسا اللجنة التنفيذية وفريق الأمانة العامة للجنة التنفيذية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: لعل أفضل ما أبدأ به الحديث عن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، هو كلام وَالدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" عندما سئل عن السعودية، فقال "دولة الإمارات العربية المتحدة هي مع السعودية قلبًا وقالبًا، ونؤمن بأن المصير واحد، وعلينا أن نقف وقفة رجل واحد، وأن نتآزر فيما بيننا".
وأشار إلى أن هذه الكلمات المختصرة للشيخ زايد رحمه الله، كانت معبرة وسابقة للزمن، ورسمت علاقات تاريخية واستراتيجية بين البلدين، ظهرت وتأكدت في مواقف كثيرة وعديدة على مر العقود الماضية .
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن تشكيل مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية جاء ترجمة لهذه العلاقات الوطيدة، وهدفا لجعلها أكثر قوة وصلابة وبناء مستقبل مشرق لبلدينا .
وتابع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الانجازات والنتائج الإيجابية الكبيرة التي حققها مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي على أرض الواقع، تثلج الصدور وتبعث على الارتياح، حيث أطلق خلال الفترة القصيرة الماضية مبادرات نوعية لتحقيق رفاهية شعبي البلدين، ولدينا اليوم 20 مجالا تنمويا مشتركا.
قاطرة التعاون الخليجي
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن اقتصادنا المشترك يحتل المرتبة السادسة عشرة عالميا، ويمكننا أن نعمل ليصبح اقتصادنا معاً من أكبر 10 اقتصادات في العالم، كما تتعدى استثماراتنا الخارجية حالياً 250 مليار دولار في قطاعات اقتصادية مختلفة وصناديقنا الاستثمارية تعد في المركز الأول عالميا، وسنرفع من استثماراتنا لنكون من أكبر عشر دول تستثمر عالمياً، وأسواقنا المالية تتعدى 720 مليار دولار ونسعى لأن نكون من أكبر عشر أسواق مالية عالمياً .
وشدد على أن هذا النموذج الفريد من نوعه في التكامل لا يعود بالنفع فقط على الدولتين بل يقود قاطرة التعاون الخليجي ويقدم نموذجا استثنائيا للتعاون العربي – العربي، ويضع البلدين في مكانة متميزة على خارطة التحالفات العالمية.
وأشار إلى أن العلاقات بين الإمارات والسعودية، ليست علاقات تاريخية واستراتيجية فحسب وإنما هي علاقات دم ومصير مشترك، وضع أسسها الراسخة الشيخ زايد وإخوانه ملوك المملكة، رحمهم الله، وهذه العلاقات تعيش أزهى عصورها على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية وغيرها بفضل حكمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإرادتهما.
عمق الروابط بين البلدين
من جانبه، قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يسرنا وجودنا بين أشقائنا للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي - الإماراتي الذي يعد منصة نموذجية لتحقيق رؤى القيادتين نحو تعميق التعاون وتعزيز التكامل بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما ويعمق روابط الأخوة التي تجمع بينهما.
وأضاف : سعيد أن أكون بينكم وبلدنا الثاني يستعد للاحتفال بذكرى الاتحاد الغالية علينا جميعا، ونستذكر همم الرجال الذين بدأوا مسيرة التنمية التي نرقى بها اليوم إلى آفاق جديدة، والعلاقات المتينة بين قيادتي البلدين وشعبيهما مبنية على أسس راسخة وتاريخية من التعاون والسياسات المشتركة تجاه شؤون المنطقة والعالم وقضاياهما" .
وتابع ولي العهد السعودي: أن عمق العلاقات بين البلدين انعكس بشكل جلي من خلال انسجام رؤية مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي مع الاستراتيجيات الوطنية للبلدين، وتكامل "رؤية السعودية 2030 " و" رؤية الإمارات 2021 " اللتين تستهدفان تحقيق الريادة والرخاء الدائمين لشعبيهما، وبناء الأمل وتعزيز التقدم في المنطقة .
وأشار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى أن عام 2020 هو عام الانجازات الدولية، فنحن على أعتاب احتضان فعاليات دولية كبيرة وصلنا لها بعد تخطيط وعمل وجهد متواصل، فرئاسة السعودية لمجموعة العشرين خلال عام 2020 واحتضان دولة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 هما خير دليل على ما تحظيان به من مكانة دولية مرموقة.
وأوضح، في هذا المجلس نستهدف تحقيق نموذج استثنائي من التعاون المشترك يبنى على مكامن القوة للبلدين وروح العزيمة والريادة التي يحظى بها شعباهما.
ووصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأربعاء، إلى الإمارات، في زيارة رسمية تتناول العلاقات وأبرز المستجدات الإقليمية.
وتعد هذه الزيارة الثانية لولي العهد السعودي، خلال عام؛ حيث زار الأمير محمد بن سلمان الإمارات يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.