بريطانيا تدين استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين بالعراق
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يقول: "نكرر دعوتنا إلى ضرورة إيجاد حل سلمي وسياسي للاضطرابات في العراق"
أدانت بريطانيا بشدة، مساء الجمعة، استخدام قوات الأمن العراقية للقوة المفرطة مع المتظاهرين السلميين، وهو ما أدى لسقوط مئات الضحايا.
- سقوط صاروخ بوسط بغداد.. وواشنطن تدعو للاستجابة للمتظاهرين
- الصدر: استقالة رئيس الوزراء العراقي ستكون أولى ثمار الثورة
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "نكرر دعوتنا إلى ضرورة إيجاد حل سلمي وسياسي للاضطرابات في العراق، والاستجابة فورا إلى مطالب المتظاهرين المشروعة".
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق الجمعة، قادة العراق بالاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نشارك المتظاهرين أسباب قلقهم المشروعة، ونواصل حض الحكومة العراقية على المضي قدما بالإصلاحات التي يطالب بها الشعب وبينها تلك المرتبطة بالبطالة والفساد وإصلاح النظام الانتخابي"، دون أن تتطرق مباشرة إلى قرار رئيس الوزراء.
وتأتي التطورات وسط أحداث دموية تشهدها ساحات التظاهر، تفاقمت خلال اليومين الماضيين منذ أن أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي العراق، رفضا لتواصل الدعم الإيراني للحكومة العراقية والمليشيات الموالية لها في قتل وقمع المتظاهرين.
ومع تزايد وتيرة العنف وسقوط القتلى والجرحى، أعلن الجيش العراقي، الخميس، تشكيل "خلايا أزمة" يشارك في قيادتها محافظون وقادة عسكريون لمواجهة الاحتجاجات والاعتصامات التي تشهدها مدن ومحافظات البلاد.
وأعلنت مصادر من الشرطة ومستشفيات في العراق، الجمعة، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في معظم المدن منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تجاوز 408 معظمهم من المتظاهرين العزل.
وقالت مصادر في مستشفيات إن أشخاصا عدة قضوا متأثرين بجروح أصيبوا بها في اشتباكات الخميس مع قوات الأمن في مدينة الناصرية الجنوبية، ما يرفع عدد القتلى إلى 46 على الأقل بالمدينة ولـ408 في شتى أنحاء العراق.
ويطالب المتظاهرون في العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز