أمريكا: لن نسمح لطهران بأي دور في تعيين رئيس وزراء العراق الجديد
مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى قال إن واشنطن مستعدة للعمل مع أي مسؤول عراقي يعمل على تحقيق مطالب شعبه.
قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، الجمعة، إن واشنطن لن تسمح لإيران بأي دور في تعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد.
- عقوبات أمريكية على 4 عراقيين بينهم زعماء مليشيات تدعمها إيران
- سقوط قذيفتي "مورتر" داخل قاعدة بلد الجوية في العراق
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن إيران تنتهك سيادة العراق عبر تدخلها في شؤونه الداخلية، مؤكدا رفض بلاده هذا التدخل.
وأشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على 3 عراقيين زعماء مليشيات تدعمها إيران، كان لهم دور قمع المتظاهرين العراقيين وقتلهم.
وشدد على أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على مسؤولين عراقيين آخرين في حالة استمرت الانتهاكات بحق المتظاهرين.
وأكد شينكر أن حملة الضغط على الاقتصاد الإيراني تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن العقوبات على إيران ستعرقل دعمها لمليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان.
وطالب الحكومة العراقية بضرورة إدخال إصلاحات على الدستور، كما حث القادة السياسيين والمسؤولين في العراق على وضع مصلحة بلادهم في المقام الأول.
ونوه المسؤول الأمريكي بأن واشنطن مستعدة للعمل مع أي مسؤول يعمل على تحقيق مطالب الشعب العراقي.
ولفت إلى أن بلاده تعمل على مساعدة الحكومة العراقية على تقويم مؤسساتها، داعيا دول الجوار لعدم التدخل في شؤون العراق.
وأوضح أن هناك مؤشرات قوية على تورط إيران في الهجوم الأخير على قاعدة "بلد" الجوية بالعراق لكننا بانتظار أدلة كاملة.
والخميس، قال مصدران عسكريان عراقيان إن قذيفتي مورتر سقطتا داخل قاعدة بلد الجوية في العراق.
وتستضيف قاعدة بلد قوات أمريكية ومتعاقدين، وتقع على بعد حوالي 80 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد.
وعن الاحتجاجات الإيرانية قال شينكر إن الشعب الإيراني غاضب بسبب الفساد والقمع وإنفاق أمواله على المليشيات التابعة لطهران في الخارج.
وأضاف أن المظاهرات التي اندلعت في إيران احتجاجا على رفع أسعار الوقود ستؤدي لمحاسبة قادة النظام بسبب فسادهم.
وفي وقت سابق الجمعة، فرضت واشنطن عقوبات على 4 عراقيين بينهم 3 زعماء مليشيات تدعمها إيران، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والفساد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات جاءت على خلفية مقتل متظاهرين في الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ نحو شهرين.
وفرضت العقوبات على قيس الخزعلي، زعيم مليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، وشقيقه ليث، قائد آخر للمليشيا الإرهابية.
كما شملت العقوبات حسين فالح اللامي قائد الأمن في قوات الحشد الشعبي التي تدعمها إيران.
أما الشخص الرابع فهو خميس فرحان الخنجر، رجل أعمال، وفرضت عليه العقوبات الأمريكية لتقديمه رشاوى لمسؤولين بالحكومة العراقية.
ويطالب المتظاهرون، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول في بغداد وعدد من المدن العراقية، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وأسفرت الاحتجاجات عن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ومقتل أكثر من 400 شخص معظمهم من المتظاهرين العزل، وفق مصادر طبية.
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA= جزيرة ام اند امز