66 جريحا باشتباكات بين مليشيا "حزب الله" والمتظاهرين ببيروت
مجهولون قاموا بإحراق سيارة بوسط العاصمة بالقرب من خيم المتظاهرين
أعلن الدفاع المدني اللبناني، الثلاثاء، إصابة 66 شخصا خلال الاشتباكات التي وقعت بين مليشيا حزب الله وحركة أمل من جهة والأمن والمتظاهرين من جهة أخرى، بوسط العاصمة بيروت.
وأفاد مراسل "العين الإخبارية" في لبنان بأن مليشيا حزب الله وحركة أمل شنت هجمات على خيم المتظاهرين في ساحة إيليا بمدينة صيدا جنوب لبنان.
وفي بيروت، قام مجهولون بإحراق سيارة بوسط العاصمة بالقرب من خيم المتظاهرين.
كما توجهت أعداد كبيرة من الدراجات النارية لمناصري حزب الله وحركة أمل من الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة خندق الغميق (القريبة من وسط العاصمة) إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط العاصمة.
وقد حاولت مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" اقتحام منطقة وسط بيروت وسط عودة التوتر بالعاصمة.
وقال مراسلنا إن العناصر كانوا يطلقون هتافات داعمة لرئيس البرلمان نبيه بري وأمين عام حزب الله حسن نصرالله.
ولفت إلى أن هناك انتشارا واستنفارا للجيش اللبناني في المنطقة، في حين أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع.
كما أفاد مراسلنا بأن المليشيا قامت بالاعتداء أيضا على خيم المتظاهرين في النبطية جنوب لبنان وحطمتها.
وأشارت معلومات إلى أن توتر الأجواء في بيروت من قبل مليشيا حزب الله كان سببه انتشار فيديو يظهر إحراق عدد من الأشخاص علما لحركة أمل.
بدورهم، أطلق متظاهرون وسط بيروت نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها: "قطعوا عنا الكهرباء" و"البلطجية هجموا على الخيم" و"لا يوجد إعلام محلي يغطي ما يحصل على الأرض".
بدوره، قال الدفاع المدني اللبناني إنه يعمل على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لعدد من المصابين في وسط بيروت، موضحا أن بعضهم نقل إلى المستشفيات.
جاء ذلك في إطار انعطاف مسار الاحتجاجات اللبنانية التي بدأت سلمية، حيث أضرم مجهولون النار، الأحد، في مكتبي "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" في عكار شمالي لبنان.
وهرعت عناصر الأمن اللبناني من الأدلة الجنائية أمس، لتبدأ التحقيقات لكشف الفاعلين وملابسات الحادث.
واندلعت مواجهات ليل السبت/الأحد بين القوات الأمن اللبنانية ومجموعات من الحراك الشعبي قرب البرلمان وسط العاصمة بيروت، ما دفع عناصر الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.