تنصيب الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون
المراسم تتم بـ"قصر الأمم" الذي شهد تنصيب جميع رؤساء الجزائر السابقين، وبحضور كبار الشخصيات.
أقيمت، الخميس، مراسم تنصيب الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، بعد فوزه بأغلبية مطلقة، وصلت إلى 58.13% بـ4 ملايين و45 ألفا و116 صوتا.
وتتم المراسم بـ"قصر الأمم" الذي شهد تنصيب جميع رؤساء الجزائر السابقين، بحضور كبار الشخصيات في الجزائر على رأسهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيسا غرفة البرلمان (المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة)، بالإضافة إلى رؤساء أحزاب وسفراء الدول المعتمدين في الجزائر.
ويشارك أيضا للمرة الأولى الرئيس التونسي قيس سعيد في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سابقة بمراسم تنصيب رئيس الجزائر، لم توجه الرئاسة الجزائرية دعوات لجميع نواب البرلمان، وسط توقعات بإعلان الرئيس الجديد حل البرلمان، والدعوة لانتخابات تشريعية مسبقة.
مراسم التنصيب
ووفق البروتوكول المعمول به، يتم التنصيب بـ"قصر الأمم نادي الصنوبر" بالعاصمة، حيث تبدأ المراسم بعزف النشيد الوطني الجزائري، ثم يشرع الرئيس المنتخب في أداء اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا وبحضور السلطات الثلاث وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ووفق البروتوكول المعمول به، يتم التنصيب بـ"قصر الأمم نادي الصنوبر" بالعاصمة، حيث تبدأ المراسم بعزف النشيد الوطني الجزائري، ثم يشرع الرئيس المنتخب في أداء اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا وبحضور السلطات الثلاث وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية.
واشترط الدستور الجزائري أن تكون تأدية القسم أمام الشعب، إذ نصت المادة 89 على البروتوكول المعمول به في تنصيب رئيس البلاد، وورد فيها أن "يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمّته فور أدائه اليمين".
وحدد الدستور الجزائري صيغة القسم الدستوري الذي يؤديه رئيس الجمهورية في مراسم تسلمه السلطة.
حيث نصت المادة 90 منه على "أن يؤدي رئيس الجمهورية اليمين حسب النصّ الآتي:
"بسم اللّه الرحمن الرحيم، وفاء للتضحيات الكبرى، ولأرواح شهدائنا الأبرار، وقيم ثورة نوفمبر الخالدة، أُقسم باللّه العلي العظيم، أن أحترم الدين الإسلامي وأمجّده، وأدافع عن الدستور، وأسهر على استمرارية الدولة، وأعمل على توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري، وأسعى من أجل تدعيم المسار الديمقراطي، وأحترم حرية اختيار الشعب، ومؤسسات الجمهورية وقوانينها، وأحافظ على سلامة التراب الوطني، ووحدة الشعب والأمة، وأحمي الحريات والحقوق الأساسية للإنسان والمواطن، وأعمل بدون هوادة من أجل تطوّر الشعب وازدهاره، وأسعى بكل قواي في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة والحرية والسلم في العالم، واللّه على ما أقول شهيد".
وحددت المادة 88 من الدستور الولاية الرئاسية بـ5 سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة فقط، وجاء فيها: "مدة المهمة الرئاسية خمس سنوات، يمكن تجديد انتخاب رئيس الجمهورية مرة واحدة".
بعد ذلك، يوجه الرئيس الجزائري الجديد أول خطاب للشعب، يستعرض فيه أولويات ولاية الرئاسية، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال ما تضمنه برنامجه الانتخابي.
وبعد انتهاء مراسم التنصيب، يتوجه عبد المجيد تبون إلى "مقام الشهيد" لقراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954 – 1962) بحضور كبار الشخصيات في الدولة، وهو العُرف المعمول بع في تقاليد تنصيب رؤساء الجزائر أو في بروتكول استقبال قادة الدول.
يتوجه بعدها الرئيس الجديد إلى قصر "المرادية" الجمهوري لحضور حفل مراسم تنصيب مهامه من الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، الذي يعود إلى منصبه السابق رئيساً لمجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان الجزائري)، بعد أن تولى الرئاسة المؤقتة للبلاد في أبريل/نيسان الماضي، وفق ما تنص عليه المادة 102 من الدستور الجزائري، بأن يتولى رئاسة البلاد مؤقتاً في حالة شغور منصب رئيس الجمهورية.
ويدخل عبد المجيد تبون القصر الجمهوري للمرة الأولى وفق مراسم خاصة، حيث يقوم الحرس الجمهوري بعزفٍ خاص، ويكون في استقباله الرئيس المؤقت.
ويتوقع أن يقدم نور الدين بدوي، الخميس، استقالته وحكومته رسمياً للرئيس الجديد عبد المجيد تبون، ولم تتضح بعد أية معلومات عن اسم رئيس الحكومة الجديد، أو إن سيكلفه بتسيير الحكومة مؤقتاً.