"الدستوري" الجزائري يعلن رسميا.. تبون رئيسا للبلاد
المجلس الدستوري الجزائري يعلن رسمياً فوز عبدالمجيد تبون في الانتخابات الرئاسية، ويفتح المجال أمام تنصيبه الرسمي
أعلن المجلس الدستوري الجزائري رسمياً، مساء الإثنين، النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة التي جرت الخميس الماضي، معلناً فوز المرشح المستقل عبدالمجيد تبون بالأغلبية المطلقة.
- خبراء لـ"العين الإخبارية": 6 تحديات تنتظر رئيس الجزائر الجديد
- خبير دستوري يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل تنصيب رئيس الجزائر
وظهرت النسب التي حصل عليها المرشحون الخمسة التي أعلنت عنها السلطة المستقلة للانتخابات، متقاربة بشكل كبير مع نتائج المجلس الدستوري، كما لم يقدم أي من المرشحين طعوناً لدى المجلس على نتائج الانتخابات، وبات عبدالمجيد تبون رئيساً للبلاد بنسبة 58.13% بعدما كانت 58.15%.
ولم تتغير نتائج بقية المرشحين، حيث جاء في المركز الثاني وبعيدا عن الأول عبدالقادر بن قرينة، ثم علي بن فليس ثالثاً وعز الدين ميهوبي رابعاً، والخامس كان عبدالعزيز بلعيد.
وبموجب إعلان المجلس الدستوري النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة كما ينص عليه قانون الانتخاب، أصبح عبدالمجيد تبون رسمياً ثامن رئيس للبلاد.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد، بأن تنصيب الرئيس المنتخب سيتم قبل نهاية الأسبوع، بينما رجحت مصادر سياسية لـ"العين الإخبارية" أن تتم مراسم التنصيب "يوم الجمعة المقبل".
وتنص المادة 89 من الدستور الجزائري على أن "يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين".
وبعد إعلان نتائج الانتخابات، كشف الرئيس المنتخب للجزائر عبدالمجيد تبون، الجمعة، عن أولويات ولايته الرئاسية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستعملاً خطاباً هادئاً ترجمه متابعون على أنه اعتراف ضمني من تبون بصعوبة المهمة ومعرفة دقيقة في الوقت ذاته بالألغام التي تنتظره عند دخول قصر "المرادية" الجمهوري.
وحدد الرئيس الجزائري الجديد أولوياته في "إعادة لم شمل الجزائريين" الذين قسمتهم الأزمة السياسية إلى أكثر من جبهة، وتعهد بـ"التجاوب مع مطالب الحراك الشعبي" الذي وصفه بـ"المبارك على الجزائر".
وفي الشأن السياسي، كشف تبون عن أجندة برنامجه الرئاسي، المرتكز على تعديل الدستور الذي عده خبراء قانونيون بـ"الملغم"، مع تعديل قانوني الأحزاب والانتخاب، وفتح حوار شامل مع الطبقة السياسية والحراك الشعبي "دون إقصاء أو انتقام" كما قال.
تبون تحدث أيضا عن "عهد جديد للجزائر من خلال طي صفحة الماضي"، مفنداً في الوقت ذاته أن يكون "حاملاً رسالة ولاية بوتفليقة الخامسة"، وشدد على أن المرحلة المقبلة ستكون "سيفاً على التركة الثقيلة" التي تركها النظام السابق المتهاوي.
وجدد تعهده بمحاربة الفساد و"متابعة العصابة أينما كانت" وفق تعبيره وعدم منحها أي عفو رئاسي، واستعادة الأموال المنهوبة في الداخل والخارج وفصل المال عن السياسة، مبدياً "ثقة كبيرة" باسترجاعها، لكنه رفض الكشف عن "الخطة المعتمدة"، وبرر ذلك بأن "الكشف عنها يعني تمكن العصابة من إعداد خطة معاكسة" كما قال في ندوته الصحفية مساء الجمعة.
أما اقتصادياً، فيعد عبدالمجيد تبون أول رئيس يحكم الجزائر بتكوين وخلفيات اقتصادية، واعترف بصعوبة الوضع الاقتصادي الذي تمر به بلاده، لكنه أفصح عن الوصفة التي قال إنه "بإمكانها تجاوز الوضع الصعب"، وحدد بعضاً من خطة النهوض الاقتصادي بوضع حد لتدهور القدرة المالية للبلاد وتضخيم الفواتير التي وصفها بـ"الكارثة".
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg
جزيرة ام اند امز