موسكو تبدي قلقها البالغ من احتمال إرسال تركيا قوات إلى ليبيا
في وقت سابق اليوم، كشف مصدر عسكري بالجيش الليبي أن هناك فرق اقتحام وقناصة أتراكا يقاتلون بصفوف مليشيا حكومة الوفاق
أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، بأن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد في إشارة واضحة للتدخل التركي.
وأضاف أن إمكانية استقدام جنود أتراك إلى ليبيا يعتبر مصدر قلق لروسيا، باعتبار أن هذه الخطوة ستثير ردود فعل من قبل دول الجوار، وهو "ما يثير الكثير من التساؤلات".
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي أن هناك فرق اقتحام وقناصة أتراكا يقاتلون في صفوف مليشيا حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر عسكري، لم تسمه: "لقد رأينا جنودا أتراكا يقاتلون على الأرض في محور خلة الفرجان بطرابلس في صفوف المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق ونراهم بأعيننا".
وأكد أن "الجنود هم عبارة عن قناصة وفرق اقتحام أتراك".
وأشار المصدر إلى أن "المليشيات المسلحة والمرتزقة الذين معهم كل يوم في تراجع إلى الوراء أمام مدفعيات قواتنا المسلحة".
وأوضح أن الجيش الوطني الليبي والوحدات العسكرية يسيطران كل يوم على مواقع جديدة ومع أن تقدم قواتنا بطيء لكنه دائم.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
ومؤخرا، وقّعت حكومة الوفاق مع أنقرة مذكرتي التفاهم حول التعاون العسكري وتعيين الحدود البحرية أثارتا جدلا وسخطا محليا وإقليما ودوليا بسبب محاولات تركيا للاستحواذ على مقدرات ليبيا وقرارها السيادي في الحدود البحرية خصوصا.
بدوره، رفض مجلس النواب الليبي الاتفاق المزعوم، واعتبر أن تلك التفاهمات تهدف إلى تزويد المليشيات الإرهابية بالسلاح، وتسمح للجانب التركي باستخدام الأجواء الليبية ودخول المياه الإقليمية دون إذن، وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا وانتهاكا صارخا للأمن والسيادة.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز