مباحثات مصرية - أوروبية تحذر من تفاهمات السراج وأردوغان
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يشدد على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا والعمل على إنهاء الأزمة من خلال حل شامل
سيطرت مذكرة التفاهم المبرمة بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مناقشات الرئيس المصري، ووزير خارجيته مع مسؤولين أوروبيين، وسط تحذيرات من خطورة الاتفاق وتعارضه مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا.
- السيسي وميركل يؤكدان ضرورة وقف التدخلات الخارجية بليبيا
- إيطاليا تتوجه إلى الأمم المتحدة لمنع تسجيل اتفاقية السراج وأردوغان
وشدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا، والعمل على إنهاء الأزمة من خلال حل شامل.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن "السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شهد استعراض عدد من الملفات الإقليمية خصوصا الوضع في ليبيا".
وأضاف أن "ميركل أكدت حرصها على تبادل وجهات النظر والرؤى مع السيسي فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، في ضوء دور مصر الفاعل، ورئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي".
وأشار إلى أن "السيسي أكد موقف مصر الساعي لوحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها جهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا، بل أيضاً لأمن المنطقة بأسرها".
ولفت راضي إلى أن "السيسي طالب بوضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي، وهي الجهود التي تهدف لتلبية طموحات الشعب الليبي في عودة الاستقرار".
من جانبها؛ أكدت ميركل سعي بلادها للحل السياسي في ليبيا، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود للعمل على إنهاء الأزمة الليبية من خلال حل شامل يتضمن جميع جوانب القضية، بحسب البيان.
التسوية الشاملة
بدوره، ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، تداعيات اتفاقات السراج وأردوغان على مسارات التسوية الشاملة للملف الليبي في برلين.
وبحسب بيان من الخارجية المصرية، تناول الوزيران مخاطر التصعيد الراهن جراء توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وفايز السراج، لما تمثله من تعارض مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا.
وتطرق الاتصال الذي جرى بين الوزيرين، الخميس، إلى آخر مستجدات الأزمة في ليبيا، وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار، ودعم مسار التحضير لمؤتمر برلين، المزمع عقده بشأن ليبيا.
وتوافق الوزيران على العمل لتشجيع الأطراف الليبية على الانخراط الفوري والتعاون الكامل مع المبعوث الأممي، سعياً لتحريك مسار برلين السياسي.
وأجرى دي مايو سلسلة من اللقاءات خلال الأسبوع الماضي مع الأطراف الليبية، اختتمها بلقاء المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي في بنغازي.
وكانت حكومة فايز السراج عقدت، الخميس الماضي، اجتماعا استثنائيا في العاصمة طرابلس بحضور عدد من العناصر المطلوبة للقضاء المدني والعسكري الليبي.
ووافقت حكومة السراج خلال الجلسة على تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري الموقعة بين فايز السراج ورجب أردوغان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي تقتضي إرسال جنود أتراك إلى ليبيا.
وسبق أن لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتدخل العسكري في ليبيا، وإرسال جنوده لمساندة مليشيات الوفاق، وفقا للمذكرة الموقعة مع السراج.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز