وزير الخارجية السوري: الهجوم التركي على بلادنا بمثابة قرصنة
المعلم أكد أن سوريا تتعرض لعدوان تركي على وحدتها وسيادتها في الشمال.
وصف وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الهجوم التركي على بلاده بأنه "بمثابة عملية قرصنة".
وعبر المعلم خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، الإثنين، عن امتنان الحكومة والشعب السوري لموقف موسكو في مجلس الأمن الذي اتخذته للاعتراف بسيادة سوريا وحرمة أراضيها ضد مشروع قرار ينتهك هذه السيادة.
وأشار إلى أن سوريا تتعرض لعدوان تركي على وحدتها وسيادتها في الشمال، وسرقة منظمة تنفذها الولايات المتحدة لثروات شعبها النفطية بقوة السلاح.
من جانبه، قال لافروف إن سوريا تنتقل إلى مرحلة إعادة الحياة السلمية وإعمار المؤسسات وإطلاق المشاريع الاقتصادية الضخمة، على حد قوله.
وأضاف: "فرض الحكومة السورية سيادتها على كامل أراضيها سيوفر بيئة مطلوبة لتأمين حقوق جميع الشعب السوري، وعلى المجتمع الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار التطور الملحوظ في هذا البلد.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أهمية إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة السورية رغم كل محاولات التشويش عليها في اجتماعات اللجنة الدستورية.
والجمعة، استخدمت روسيا والصين حق النقض بمجلس الأمن الدولي، بشأن مشروع قرار أممي بتمديد تقديم مساعدات أممية إلى سوريا لمدة عام عبر تركيا.
واستخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو) ضد مسودة قرار أعدته الكويت وبلجيكا وألمانيا في حين أيدته بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 13 دولة.
وبحسب مسودة القرار فإنه سيسمح بنقل مساعدات من الأمم المتحدة عبر الحدود لمدة عام آخر من نقطتين في تركيا وواحدة في العراق.
لكن روسيا حليفة الحكومة السورية أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدة 6 أشهر فقط.
والفيتو هو الرابع عشر من روسيا بشأن قرار يتعلق بسوريا منذ بدء النزاع في عام 2011، والثاني خلال 4 أشهر حول نص يتعلق بهذا البلد.
ويحتاج أي مشروع قرار لموافقة 9 أعضاء بالمجلس المؤلف من 15 بلدا، فضلا عن عدم استخدام أي عضو من الدول دائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حق النقض.