الرئيس الإريتري يصل إلى إثيوبيا في رابع زيارة منذ عودة العلاقات بين البلدين
من المقرر أن يبحث الرئيس الإريتري، خلال الزيارة إلى إثيوبيا، العلاقات الثنائية بين البلدين.
وصل الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، الأربعاء، إلى أديس أبابا في زيارة رسمية لإثيوبيا لم تحدد مدتها وهي الرابعة بعد إنهاء البلدين خلافاتهما في يوليو/تموز 2018، وتوقيعهما اتفاق مصالحة تاريخيا أنهى نزاعا طال لأكثر من عقدين من الزمن.
ويرافق الرئيس الإريتري وفد على رأسه وزير الخارجية عثمان صالح، ومستشار الرئيس يمان غبرآب.
وكان في استقبال أفورقي، بمطار أديس أبابا الدولي، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وكبار المسؤولين، ومن المقرر أن يبحث أفورقي، خلال الزيارة، العلاقات الثنائية.
وتأتي زيارة أفورقي بعد أسبوعين من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي أعرب فيها عن أمله في أن يحتفل بإنجاز جائزة نوبل للسلام مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي قريبا.
وفي يوم 12 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال آبي أحمد، في تصريحات خلال عودته من النرويج بمطار أديس أبابا الدولي، إن الجائزة أتاحت فرصة عظيمة لبناء صورة البلاد، داعيا الإثيوبيين إلى اغتنام الفرصة لبناء بلدهم.
وأعرب آبي أحمد عن امتنانه لشعبي إثيوبيا وإريتريا والرئيس أسياس أفورقي على وجه الخصوص، معربا عن أمله في أن يحتفل بإنجاز جائزة نوبل للسلام مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي قريبا دون تحديد موعد لذلك.
وتسلم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجائزة في العاصمة النرويجية أوسلو، بحضور مسؤولين وأعضاء اللجنة وعدد كبير من المشاركين فيها.
ومنحت الجائزة لآبي أحمد كاعتراف دولي من لجنة نوبل للسلام النرويجية، بما بذله من جهود أسفرت عن تحقيق السلام مع إريتريا، ووساطته بين الفرقاء السودانيين وجهوده في استقرار منطقة القرن الأفريقي.
وتُعَد زيارة أفورقي اليوم لإثيوبيا هي الرابعة له، منذ أن وقع البلدان "إعلان المصالحة والصداقة" في يوليو/تموز 2018، الذي تم بموجبه فتح السفارات بين البلدين وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران، في بوادر ملموسة على التقارب الذي أنهى عداءً استمر عقدين من الزمان.
وكانت أول زيارة للرئيس الإريتري لإثيوبيا، يوم 14 من يوليو 2018، وافتتح خلالها سفارة بلاده لدى أديس أبابا، وعُدت زيارة أفورقي لإثيوبيا التي استمرت 3 أيام الأولى من نوعها بعد انقطاع العلاقات بين البلدين، عقب اندلاع الحرب بينهما عام 1998.
وتوالت الخطوات التصالحية بين البلدين الجارين فيما بعد حتى أعادت البلدان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاما.
وبعدها زار أفورقي إثيوبيا للمرة الثانية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في زيارة رسمية استغرقت يومين.
وفي يوم 10 من نوفمبر 2018 استضافت إثيوبيا قمة ثلاثية جمعت رئيس وزراء البلاد آبي أحمد، ورئيس إريتريا أسياس أفورقي، والصومال محمد فرماجو.
وعقدت القمة في مدينة "بحر دار" بإقليم أمهرا (شمال)، بعد يوم من استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي لزعيمي البلدين الجارين.
وصدر في ختام المباحثات بيان مشترك أوضح أن الزعماء ناقشوا التطورات في منطقة القرن الأفريقي، وسبل تعزيز التعاون.
كما ناقشت القمة ما تحقق من نتائج اتفاقية "السلام والتعاون الشامل" التي وقعتها الدول الـ3 في العاصمة الإريترية أسمرة، في سبتمبر/أيلول 2018.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز