بعد اتفاق سلام.. عودة حركة تحرير جامبيلا المعارضة من إريتريا لإثيوبيا
حركة تحرير شعب جامبيلا المعارضة عادت إلى إثيوبيا بعد سنوات من القتال المسلح الذي خاضته الحركة ضد حكومات أديس أبابا السابقة.
عادت قيادات حركة تحرير شعب جامبيلا المعارضة إلى إثيوبيا من إريتريا، بعد سنوات من القتال المسلح الذي خاضته الحركة ضد حكومات أديس أبابا السابقة.
ومارس/أذار الماضي، وقّعت الحكومة الإثيوبية في أسمرا، اتفاق سلام مع حركتي تحرير عفار وجامبيلا المسلحتين، واللتين تتخذان إريتريا مقراً لهما.
وجرى توقيع اتفاق السلام بحضور وزيرة الدفاع الإثيوبية السابقة، عائشة محمد موسى، ورئيسي إقليم عفار عثمان محمد وجامبيلا، أمود أوجليو، وسفير أديس أبابا لدى إريتريا، رضوان حسين وممثلي بعض المنظمات الحقوقية.
ووصل أعضاء وقيادات الحركة، الإثنين، إلى مطار جامبيلا الإثيوبي، حيث كان في استقبالهم رئيس الإقليم أمود أوجليو وكبار المسؤولين ومؤيدوهم.
وقال رئيس حركة تحرير شعب جامبيلا، أوكيلو أوكيدي، في تصريحات صحفية، إن حركتهم عادت إلى إثيوبيا للمشاركة في الحراك السلمي عقب التحولات الديمقراطية التي تشهدها البلاد، موضحاً أنهم سيسعون إلى الاستفادة من أجواء السلام بالمناخ السياسي.
فيما رحب رئيس إقليم جامبيلا، أمود أوجليو، عن تقديره لقرار حركة تحرير شعب جامبيلا بالعودة إلى الوطن للمشاركة في الأنشطة السياسية السلمية، مشدداً على ضرورة العمل من أجل التنمية الشاملة بغض النظر عن الخلافات السياسية.
وحركة تحرير شعب جامبيلا هي إحدى الجماعات التي شاركت في عمليات مسلحة بعد أن لجأت إلى إريتريا، في العقد الماضي.
ويعد هذا الحدث الأول من نوعه هذا العام، فيما شهد عام 2018 توقيع 6 اتفاقيات مصالحة بين حكومة أديس أبابا وحركات المعارضة الإثيوبية في إريتريا؛ حيث جاءت ثمرة لاتفاق المصالحة التاريخي الذي وقّعته إثيوبيا وإريتريا يوليو/تموز الماضي.
كما وقّعت الحكومة الإثيوبية وعدة جبهات مسلحة معارضة في أغسطس/آب الماضي اتفاق سلام.
يذكر أن الحكومة الإثيوبية رفعت في 5 يوليو/تموز الماضي، حركات المعارضة المسلحة - قنوب سبات وجبهة تحرير أورومو وجبهة تحرير أوغادين- من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
وكانت إريتريا وإثيوبيا قد وقّعتا في يوليو/تموز 2018، اتفاق سلام بين البلدين، وأدّى إلى تحسّن في العلاقات بينها، ما عمل على وضع حد لصراع استمر عقدين من الزمن، وأدى بدوره لفتح الحدود التي ظلت مغلقة لأكثر من عقدين من الزمن، ما أسهم في التخفيف من حدّة التوتّرات في القرن الأفريقي.
وبعد 20 عاما من الخلافات والقطيعة بين البلدين، نجحت جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في إنهائه، بعد رعايتهما السلام بين أديس أبابا وأسمرا، خاصة مع بوادر الإصلاح السياسي الذي أطلقه رئيس الوزراء الإثيوبي الشاب آبي أحمد، والتفهم الإريتري لمساعي السلام والوئام لجارتها الأفريقية.
اتفاق السلام بين الجارتين برعاية الرياض وأبوظبي يأتي مكملا لجهود ومساعٍ انطلقت في أبريل/نيسان الماضي، وتكللت بخطوات عملية فاعلة على طريق السلام عندما تعهد رئيس وزراء إثيوبيا بمراعاة كل شروط اتفاق السلام الحدودي المبرم عام 2000.