إثيوبيا وإريتريا تتفقان على تعزيز السلام بالقرن الأفريقي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي يبعثان برسائل سلام وتباشير تعاون مقبل بين البلدين.
اتفقت إثيوبيا وإريتريا، الجمعة، على تعزيز علاقات البلدين وتوسيع التعاون الإيجابي لعملية السلام بمنطقة القرن الأفريقي.
- بالذكرى الأولى.. 9 يوليو يوم تاريخي بين إثيوبيا وإريتريا
- إثيوبيا وإريتريا تؤكدان دعم جهود إنهاء أزمة السودان
وقال وزير الإعلام الإريتري يماني جبرمسقل، إن اتفاق التعاون الشامل بين البلدين مبني على أساس إعلان السلام والصداقة المشترك المكون من 5 نقاط والموقع في 9 يوليو/تموز 2018.
وأوضح جبرمسقل، أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي يزور أسمرا للمرة السادسة منذ عودة العلاقات بين البلدين في يوليو/تموز 2018، أجريا مناقشات في قصر الدولة بالعاصمة، تناولت عددا من القضايا الثنائية المهمة والأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وبعثت صور لرئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري وهما يتجولان مشيا على الأقدام بين عامة الناس في شوارع أسمرا، رسائل سلام وتباشير تعاون مقبل بين البلدين.
كما تجولا بسيارة كان يقودها آبي أحمد بضواحي أسمرا، وعلى سفوح الجبال، في مشهد لافت يؤكد عمق علاقات الود التي تربط بين الزعمين، ما يرسم ملامح مستقبل شعبين لطالما فرقتهما الحروب لعقدين من الزمن.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي وصل، الخميس، إلى إريتريا في زيارة رسمية تستغرق يومين، وكان أفورقي في مقدمة مستقبليه بمطار أسمرا.
وتصادف زيارة آبي أحمد إلى إريتريا ذكرى مرور عام على الزيارة التاريخية له التي أنهت قطيعة بين البلدين استمرت نحو عقدين من الزمن، ليعلن بداية عصر جديد من السلام والصداقة، ويفتح صفحة جديدة تنهي سنوات من الخلاف.
سلام يرسم مستقبل القرن الأفريقي
وأسهم التحول التاريخي الذي يعيشه البلدان منذ توقيع اتفاق الـ9 من يوليو/تموز 2018 بالعاصمة الإريترية أسمرا في وضع خارطة جديدة للمنطقة يعم فيها السلام والتكامل بين بلدان القرن الأفريقي، التي طالما فرقتها الحروب والخلافات والتدخلات الخارجية.
وفي سبتمبر/أيلول 2018 افتتح آبي أحمد وأفورقي الحدود المشتركة في منطقة "زالنمبسا" التي ظلت مغلقة منذ الحرب بين البلدين، كما افتتح سفارة إثيوبيا بالعاصمة الإريترية أسمرا، بعد نحو 20 عاما من الإغلاق منذ اندلاع الحرب بينهما في عام 1998.
وشكلت المصالحة الإريترية الإثيوبية نواة تحول جديد لمنطقة القرن التي ظلت عرضة للصراعات والنزاعات وبؤرة خصبة للجماعات الإرهابية، بجانب أنها الأكثر هشاشة في القارة الأفريقية من حيث التعاون الإقليمي.
ومثّلت الخطوة التاريخية التي اختطها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد والرئيس الإريتري أفورقي، نقطة تحول وبشريات سلام وازدهار واعد لشعوب منطقة القرن الأفريقي، بعد أن أنهت إثيوبيا وإريتريا أطول عداء شهدته القارة السمراء في يوليو/تموز الماضي.