إثيوبيا وإريتريا تؤكدان دعم جهود إنهاء أزمة السودان
وزير الخارجية الإثيوبي قدو اندرقاشو استقبل نظيره الإريتري والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة لمقديشو، تستمر عدة أيام.
عبرت إثيوبيا وإريتريا عن دعمهما للجهود الإقليمية والدولية المرتبطة بإنهاء حالة الاضطراب السياسي في السودان.
- الإمارات ترحب باتفاق جدة للسلام بين إريتريا وإثيوبيا
- انطلاق القمة الثلاثية بين زعماء إريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الإثيوبي قدو اندرقاشو، الخميس، بنظيره الإريتري عثمان صالح والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة لأديس أبابا، تستمر عدة أيام.
وأبدى الطرفان استعدادهما لخلق مزيد من فرص الاستقرار وزيادة مستوى التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، وبحثا كذلك مسيرة السلام بينهما.
ويشمل وفد أسمرة المستشار الخاص للرئيس الإريتري، أسياس أفورقي يماني قبرأب، بجانب وزير الخارجية.
وأكد الجانب الإريتري أن الزيارة تأتي في إطار أجواء السلام التي تحققت بين البلدين، والتي بموجبها استطاع البلدان أن ينهيا حالة اللاسلم واللاحرب، التي امتدت لقرابة 20 عاماً.
من جهته، رحب رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، بالوفد الإرتيري، موجهاً الشكر لقيادة أسمرة على حرصها واهتمامها بقضية مسار السلام بين البلدين، حيث يعملان حالياً على تقييمها خلال عامها الأول.
يذكر أن كلا الطرفين ناقشا الرؤية المشتركة بين قيادة البلدين، التي تفضي إلى تعزيز أكبر قدر ممكن من التعاون في كافة المجالات، وأبرز هذه الخطوات وقف الأعمال العدائية والدخول مباشرة في دفع خطوات السلام لمرحل متقدمة.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا قد أقدم على كسر حالة الجمود في علاقات البلدين، عقب زيارة تاريخية له، قادته على رأس وفد رفيع المستوى إلى أسمرا يوليو/تموز 2018، ورد الرئيس الإرتيري إسياس أفورقي بمثلها.
كما شارك الوفد الإريتري في غرس شتيلات داخل ساحة مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، تنفيذا للمبادرة التي وضعتها أديس أبابا في مواجهة تحديات تغيير المناخ في قارة إفريقيا.
يشار إلى أن إثيوبيا وإريتريا قد وقعتا في 9 يوليو/تموز الماضي "إعلان المصالحة والصداقة"، الذي أنهى أطول حرب في القارة الإفريقية 1998-2000، والتي أدت إلى قطيعة استمرت لأكثر من عقدين من الزمن.
وبموجب "إعلان المصالحة والصداقة"، تم فتح السفارات بين البلدين وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران، وفتح المعابر الحدودية أمام شعبيهما.