انطلاق القمة الثلاثية بين زعماء إريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان
القمة الثلاثية تسمتر لمدة يوم واحد، وتتصدر أجندتها السلام والتكامل الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي.
انطلقت في عاصمة جنوب السودان، جوبا، الإثنين، أعمال القمة الثلاثية بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونظيره الإرتيري أسياس أفورقي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، حيث يتصدر أجندتها السلام والأمن والتكامل الإقليمي في المنطقة.
ووصل كل من الرئيس الإرتيري ،أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إلى جوبا، الإثنين، في زيارة تعد الأولى للزعيمين، وضم وفدهما رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات وأركان الجيش.
وتأتي هذه القمة بعد يوم واحد من قمة مفاجئة بين زعميي أديس أبابا وأسمرا، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، في مسعى لتحقيق التكامل في القرن الأفريقي.
وتستغرق قمة جوبا يوما واحدا، وتأتي في إطار الجهود الإقليمية لتعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول منطقة القرن الأفريقي.
وتقود أديس أبابا وأسمرا مساعي دبلوماسية محمومة تستهدف على ما يبدو إحداث تحولات إقليمية كبرى في منطقة القرن الأفريقي من خلال إنهاء العداوات وخلق تكامل اقتصادي وسياسي لمنطقة ظلت الأكثر هشاشة في القارة من حيث التعاون الإقليمي.
وحظي الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، باستقبال حاشد وترحاب على المستوى الشعبي بمطار جوبا، حيث كان الرئيس سلفاكير ميارديت، ووزراء حكومته في مقدمة مستقلبي نظرائه.
ومنطقة القرن الأفريقي تشهد تحولات كبرى بعثت بأمل كبير لشعوب هذه المنطقة، التي لطلما عانت الحروب والعدوات، لتهُب رياح بشريات في اتفاق تاريخي وقّعه أفورقي وآبي أحمد، في 16 سبتمبر/أيلول، اتفاقية سلام بين البلدين، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودور إماراتي بارز.
كما وقع فرقاء جنوب السودان أواخر العام الماضي بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق النهائية للسلام بعد مشاورات مكثفة، ما وفر بيئة مواتية لجهود أديس أبابا لإعادة بناء التعاون في القرن الأفريقي.