آبي أحمد يصل أسمرا في ذكرى مرور عام على إنهاء القطيعة
الزيارة السادسة لرئيس الوزراء الإثيوبي إلى إريتريا بعد عودة العلاقات بين البلدين.
وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، إلى العاصمة الإريترية أسمرا في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتصادف مرور عام على عودة العلاقات بين البلدين.
واستقبل الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، آبي أحمد بمطار أسمرا التي وصلها في الزيارة الـ6 من نوعها عقب عودة العلاقات بين البلدين في يوليو/تموز 2018.
وقال وزير الإعلام الإريتري يماني جبرامسكل: "إن الزيارة ستبحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الشامل بين البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك".
ويضم الوفد الإثيوبي الذي يرافق آبي أحمد، وزير المالية أحمد شيدي، ومسؤولين حكوميين آخرين.
وتصادف زيارة آبي أحمد، إلى إريتريا ذكرى مرور عام على الزيارة التاريخية له التي أنهت قطيعة بين البلدين استمرت نحو عقدين من الزمن، ليعلن بداية عصر جديد من السلام والصداقة، ويفتح صفحة جديدة تنهي سنوات من الخلاف.
وساهم التحول التاريخي الذي يعيشه البلدان منذ توقيع اتفاق السلام في الـ9 من يوليو/تموز 2018 بالعاصمة الإريترية أسمرا، في وضع خارطة جديدة للمنطقة يعم فيها السلام والتكامل بين بلدان القرن الأفريقي، التي طالما فرقتها الحروب والخلافات والتدخلات الخارجية.
وفي سبتمبر/أيلول 2018 افتتح آبي أحمد وأفورقي، الحدود المشتركة في منطقة "زالنمبسا" التي ظلت مغلقة منذ الحرب بين البلدين، كما افتتح أيضاً سفارة إثيوبيا بالعاصمة الإريترية أسمرا، بعد نحو 20 عاما من الإغلاق منذ اندلاع الحرب بينهما في عام 1998.
وشكلت المصالحة الإريترية الإثيوبية نواة تحول جديد لمنطقة القرن التي ظلت عرضة للصراعات والنزاعات وبؤرة خصبة للجماعات الإرهابية، بجانب أنها الأكثر هشاشة في القارة الأفريقية من حيث التعاون الإقليمي.
ومثلت الخطوة التاريخية التي اختطها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، والرئيس الإريتريأسياس أفورقي، نقطة تحول وبشريات سلام وازدهار واعد لشعوب منطقة القرن الأفريقي، بعد أن أنهت إثيوبيا وإريتريا أطول عداء شهدته القارة السمراء في يوليو/تموز الماضي.