مصرع 12 شخصا في سقوط طائرة ركاب بكازاخستان
الطائرة واجهت مشكلة بعد فترة وجيزة من إقلاعها من ألما آتا، المركز التجاري لكازاخستان، في طريقها إلى العاصمة نور سلطان.
سقطت طائرة ركاب على متنها 98 شخصاً بالقرب من مدينة "ألما آتا" في كازاخستان، الجمعة، بعد إقلاعها، واصطدمت بمنزل في حادث أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات.
وواجهت الطائرة، وهي من طراز "فوكر 100" وتديرها شركة بيك إير، مشكلة بعد فترة وجيزة من إقلاعها من ألما آتا، المركز التجاري لكازاخستان، في طريقها إلى العاصمة نور سلطان.
وقالت هيئة الطيران المدني إن الطائرة هوت خلال الإقلاع واخترقت سياجاً أسمنتياً قبل أن تصطدم بمبنى من طابقين، ولم يتضح سبب الحادث حتى الآن.
وقال نائب رئيس وزراء كازاخستان رومان سكليار: "لامس ذيل الطائرة المدرج مرتين قبل تحطمها.. سيجري تشكيل لجنة لمعرفة إن كان خطأ الطيار أم مشكلات فنية".
وشاهد مراسل من رويترز حطام مقدمة الطائرة وأجزاء أخرى من جسمها متناثرة حول أنقاض المنزل.
وقالت ناجية من الحادث لموقع تنجرينيوز الإخباري إنها سمعت "صوتاً مروعاً" ثم بدأت الطائرة تهوي، مضيفة: "كانت الطائرة تميل أثناء التحليق.. كل شيء كان مثل ما يحدث في الأفلام، صراخ وصياح وأناس يبكون".
وأعلنت سلطات الرعاية الصحية في "ألما آتا" في بداية الأمر أن عدد قتلى الحادث 15 شخصاً أو أكثر، لكنها عدلت العدد في وقت لاحق إلى 12، وقالت إن 66 شخصاً نقلوا إلى المستشفى وبعضهم في حالة خطيرة.
وكانت الطائرة تقل 93 راكبا وأفراد الطاقم البالغ عددهم 5، وذكرت وزارة داخلية كازاخستان أن قائد الطائرة من بين القتلى.
وقالت الوزارة إنها تحقق في انتهاك محتمل لقواعد الطيران والسلامة، وهو إجراء قانوني معتاد، وكان ضباب كثيف يغطي المنطقة في وقت الحادث.
وأعلنت هيئة الطيران في كازاخستان تعليق جميع رحلات الطائرات من طراز "فوكر 100" انتظاراً لنتائج التحقيق.
وقال ناج آخر وهو رجل أعمال يدعى أصلان نزارعلييف لصحيفة "فريميا" إن الطائرة بدأت تهتز أثناء صعودها بعد نحو دقيقتين من الإقلاع.
وأضاف: "في وقت ما بدأنا نسقط ولم يكن السقوط رأسيا وإنما بزاوية. وبدا كما لو أنه لم تكن هناك سيطرة على الطائرة".
وطوقت السلطات موقع السقوط في قرية ألميريك التي تقع بعد نهاية المدرج مباشرة، وظل المطار يعمل وشوهدت طائرات أخرى تقلع بعد الحادث.
وفي مطار نور سلطان قدمت السلطات إفادة لأقارب الركاب، الذين كان بعضهم يسافر لقضاء العطلة مع الأسرة، بشأن مصير ذويهم ووفرت لهم رحلات طيران إلى ألما آتا.
وقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على "تويتر": "المسؤولون (عن الحادث) سينالون عقاباً شديداً وفقاً للقانون"، وعبّر عن تعازيه للضحايا وأسرهم.
وأمر الرئيس بإعلان 28 ديسمبر/كانون الأول يوماً للحداد الوطني، وكلّف رئيس الوزراء عسكر مامين برئاسة لجنة للتحقيق في الحادث.
وقالت الحكومة الكازاخستانية إن الطائرة المنكوبة من إنتاج 1996، وصدرت أحدث رخصة طيران لها في مايو/أيار 2019.